أعلن الناشط الصوفى مصطفى زايد تأسيس «ائتلاف الصوفيين المصريين» الذى يضم نحو 6 آلاف من شباب الطرق الصوفية، حتى يكونوا «نواة لثورة شباب الصوفية على الأوضاع الخاطئة والمبتدعة على النهج الصوفى». وقال زايد المتحدث الرسمى باسم الائتلاف إن قيادات ومشايخ الطرق الصوفية الموجودة «لم تستطع أن تزود عن الدعوة الصوفية أو الهجمات على الأضرحة على مدار السنوات الماضية»، مضيفا «التصوف فى مصر يمر الآن بمرحلة خطيرة نتيجة لضعف المشايخ وتفكك الطرق», وتابع المتحدث الرسمى أن من أهداف الائتلاف «النهوض بالتصوف والعودة إلى دوره العظيم فى نشر الدعوة الإسلامية», واتهم زايد مشايخ الطرق الصوفية الحاليين ب«الاهتمام بالمناصب الدنيوية وجمع الأموال من أبناء وأتباع طرقهم، خاصة بعد النزاع الذى يشهده البيت الصوفى حاليا من اعتصام من بعض المشايخ، الذى شوه البيت الصوفى وربما يهدمه». وأكد أن الإقبال على الانضمام للائتلاف «فى تزايد مستمر»، مشيرا إلى أن الائتلاف «سينظم مظاهرة علنية كبيرة فى ساحة مسجد الحسين خلال الأيام القادمة يتم الإعلان خلالها عن مطالبنا، التى من أهمها تغيير قانون تنظيم الصوفية رقم 118 لسنة 1976، وتأهيل مشايخ الطرق الصوفية، وإلغاء التوريث المعمول به فى التصوف على أن يتم اختيار الأفضل والأكثر علما ودارية بالتصوف شيخا للطريقة من أتباعها، بالانتخاب، بإشراف مشيخة الطرق الصوفية، وتنقية الطرق الصوفية من أى ممارسة تخالف الشريعة الإسلامية أو شوائب أخرى أو دخلاء». وفى أول رد فعل، انتقد شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية عصام زكى إبراهيم، «الإعلان عن ائتلافات وتنظيمات من شأنها إفساد البلد» على حد قوله، مطالبا بضرورة «أن يكشف شباب الائتلاف الصوفى عن إجازاتهم وتبعيتهم للطرق الصوفية والتأكد من صحتها»، مضيفا: «ولو فرضنا أن عددهم 6 آلاف كما يدعون فهو عدد قليل للغاية بالنسبة لتعداد الصوفية فى مصر الذى ربما يصل لأكثر من 17 مليون صوفى», وعن مطالب الائتلاف التى تم الإعلان عنها قال الشيخ عصام: «هناك بعض المطالب يتفق عليها الجميع، منها وجود بعض مشايخ الطرق غير المؤهلين»، مشيرا إلى أن «التأهيل هنا ليس معناه الحصول على شهادة من الأزهر، ولكن أن يكون الشيخ لديه علم وتربية صوفية، ودور مشيخة الصوفية هو إعادة تأهيل هذا الشيخ ليكون أهلا لقيادة طريقته الصوفية», وحذر شيخ المحمدية الشاذلية من «اتخاذ مثل هذه التنظيمات، القنوات والسلوكيات غير الصوفية»، وقال: «مش كل شوية شباب يقعدوا على قهوة يتفقوا على فكره يهدموا بها مؤسسة رسمية»، ودعا إبراهيم «أبناء الطرق الصوفية أو المحبين العمل على تطوير وإصلاح البيت الصوفى، من خلال الحوار مع المشايخ والقيادات وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية».