طالبت بعض الحركات السياسية الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، بالنزول لميدان التحرير وتقديم استقالته، بعدما عجز عن تحقيق مطالب الثورة. فمن جانبه، قال عصام الشريف، المتحدث الرسمي "للجبهة الحرة للتغيير السلمي": إن الدكتور عصام شرف لم يأت بجديد في بيانه الأخير، ووصف الخطاب قائلا: "خطاب ذكرنا بأيام المخلوع مبارك"، وطالب الشريف بضرورة تشكيل مجلس رئاسي مدني وضرورة إسقاط الإعلان الدستوري. في حين قال طارق الخولي، المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية": إن الحركة قررت منذ قليل، منح الدكتور شرف 24 ساعة لنقل الرئيس المخلوع مبارك من شرم الشيخ إلى سجن طرة، وبعدها سيتم اتخاذ إجراءات تصعيدية تتمثل في الدعوة إلى مليونية يوم الثلاثاء القادم، وكذلك إغلاق مجمع التحرير، مضيفا، هذه القرارات سيتم عرضها على القوى السياسية المتواجدة بالميدان للاتفاق عليها. كما وصفت حركة "شباب من أجل العدالة والحرية"، في بيان لها، خطاب رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بالكلمة الجوفاء الإنشائية، ولا تحمل سوى مجموعة من المصطلحات البلاغية التي تخاطب قلوب الناس دون عقولهم، اتباعا لنفس أسلوب الرئيس المخلوع مبارك. وقالت العدالة والحرية، إن البيان الذي ألقي، أمس السبت، زاد من سخط المعتصمين وإحباطهم من الحلول الإصلاحية السطحية التي يطرحها رئيس الوزراء دون أن يعلن عن إجراءات تغييرية حقيقية في بنية النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي، دون إحداث تطهير حقيقي في مؤسسات الدولة. ووصف محمد عواد، المتحدث الرسمي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، خطاب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف بأنه يمثل الثورة المضادة، مطالبا شرف بضرورة تحديد موقف واضح وجدول زمني لتحقيق مطالب الثورة. وكانت الحركة قد أكدت الاستمرار في الاعتصام في ميادين مصر والتصعيد السلمي لاستكمال الثورة، وتحقيق ما يصبو إليه الشعب المصري من تغيير جذري يراه المواطن بعينه ويلمسه في حياته اليومية.