أعلن عضو مجلس حقوق الإنسان، الأستاذ جورج إسحاق في برنامج الميدان الذي تقدمه الإعلامية جيهان منصور على شاشة دريم، أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يقوم بعمل لجنة لزيارة سجن طرة وزيارة مستشفى شرم الشيخ لمعرفة حقيقة ما يدور داخل السجن والمستشفى وتصوير المتهمين وعرض ذلك على الجمهور. وقال المعارض البارز: إن أهم الرسائل التي تم إعلانها، أمس الجمعة، من الميادين هي أنه لا يصح تخوين الوطنيين لبعضهم، وأنه يجب أن تكون مصر أولا ثم الثورة، وتحقيق المطالب التي دعت إليها الثورة، ويجب عمل دوائر قضائية خاصة للقضايا الخاصة بقتل المتظاهرين، وتطهير الحكومة من الفلول وبقايا النظام السابق. كما طالب جورج إسحاق المجلس العسكري بإصدار بيان رسمي بماذا سيفعل الآن لإرضاء غضب المصريين القابعين في ميادين مصر، وقال: إن المجلس العسكري أصبح يمارس عملا سياسيا، لذلك يجب وجود برنامج عمل له مسؤول من المجلس العسكري عن كل مطلب من مطالب الثورة، ويجب التركيز على القضية المحورية وهي حقوق أسر الشهداء ومصابي الثورة، فمن حق أهالي الشهداء حضور المحاكمات الخاصة بقتل أبنائهم، ويجب منع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، فكيف يتم الكيل بمكيالين؟ وبالنسبة لمشاركة الإخوان والسلفيين، قال: إن الإخوان حينما ابتعدوا عن الثورة خسروا كثيرا، وأنا عاتب على طارق الزمر على اتهامه من يطالب بالدستور أولا بأنهم أتباع الصهاينة والأمريكان، هذا فلس ذهني وعدم قدرة على المناقشة الموضوعية. وأن ائتلاف شباب الشرطة قدموا مشروعا لتطهير وتطوير أداء جهاز الشرطة طبقا للمعايير الدولية، وهناك مطلب أساسي للثورة، وهو تطهير وزارة الداخلية، أنا أثق في وطنية الدكتور عصام شرف، ولكن يجب أن يتم تطهير الوزارة من الوزراء السابقين، نحن في فترة ثورة وليس إصلاح بالتدريج، هناك جهد مبذول، ولكن ليس بالقدر الكافي، لا بد من تحقيق مطالب الثوار جنبا إلى جنبا مع تحقيق التنمية الاقتصادية وبعض المشاريع، لأن النظام السابق ترك الاقتصاد المصري في حالة سيئة، وعن مقر صندوق رعاية أسر الشهداء والمصابين قال إسحاق: إن مقره في مركز إعداد القادة أمام برج القاهرة. من جانبه، قال الاستشاري العالمي الدكتور ممدوح حمزة، صاحب مبادرة الثورة أولا في برنامج الميدان، الذي تقدمه الإعلامية جيهان منصور على شاشة دريم: إن المجلس العسكري يجب أن يصدر بيانا رسميا ليقول ما الذي يجب أن يحدث الآن، ردا على مليونية الثورة أولا، والتي عبرت عن خيبة أمل المصريين في مناحي كثيرة وأداء كافة أجهزة الدولة، كما يجب أن يتم عمل لجنة عن كل مطلب من مطالب الشعب، يكون لديها مقرر من المجلس العسكري، وبه أعضاء ممثلون عن الشعب، وأهم المطالب هو التطهير للمجتمع، وخاصة من مهنة البلطجة التي تعصف بأمن الوطن وتجفيف منابع تمويل البلطجة. وأكد الدكتور حمزة أن هناك من يمنع تحقيق مطالب الثورة، وقال: هناك من يضغط على المجلس العسكري، وجاء في جريدة ال"نيويورك تايمز" أن البنتاجون يقوم بالاتصال بالمجلس العسكري كل يوم، هناك ضغوط أمريكية تمارس على مصر، ونريد أن نعرف ما الذي يحدث خلال هذه الاتصالات، وتساءل حمزة: من الذي يحكم مصر في حقيقة الأمر؟ ومن الذي يتهم متظاهري الثورة، ويحاكمون أمام محاكم عسكرية؟ وأن تحويل المتهمين في موقعة الجمل إلى الجنايات لا يعني اتهامهم، وهذا التباطؤ في المحاكمات هو ما يشعل غضب المصريين، ومن يمتلك سلاح القناصة في مصر؟ أين القناصة الذين قتلوا المتظاهرين يوم موقعة الجمل؟ من يمتلك هذه الأسلحة في مصر، خاصة وأن الداخلية تقول إنها لا تمتلك جهاز قناصة ولا أسلحة قنص؟ وتساءل حمزة أيضا: ما مواصفات الحكومة الانتقالية؟ هي أن تكون ليس لها علاقة بالنظام السابق ولا بالنظام الآتي، وأن هذه الحكومة الحالية معظمها من النظام السابق، كيف يستطيعون تطهير أنفسهم؟ إذا أردت تحقيق مطالب الثورة يجب أن تحققها وزارة لا تنتمي إلى النظام السابق، فلن تحدث تنمية إلا بحدوث استقرار، ولن يحدث استقرار إلا بتحقيق مطالب الثورة أولا.