أكدت خمس مهندسات مصريات شاركن فى مبادرة أمريكية للمهارات التكنولوجيا، عزمهن تطبيق الخبرات التى حصلن عليها في مصر ، و ذلك بعد مشاركتهم على مدى خمسة أسابيع فى مبادرة "سيدات التكنولوجيا" بوادى السيليكون فى الولاياتالمتحدة برعاية وزارة الخارجية الأمريكية. وأعلنت هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، عن مبادرة "سيدات التكنولوجيا" للمرة الأولى خلال القمة الرئاسية لريادة الأعمال التي عقدت في ربيع عام 2010، ودعت 37 سيدة من مصر والجزائر والأردن ولبنان والمغرب والأراضي الفلسطينية إلى الولاياتالمتحدة لقضاء فترة خمسة أسابيع مع نظيراتهن من المرشدات الأمريكيات في 24 شركة تكنولوجيا أمريكية. ضمت المجموعة المصرية المشاركة فى مبادرة "سيدات التكنولوجيا" كل من إيمان مشير عزت المعيدة بالجامعة البريطانية في مصر، وريهام محمد يسري معلمة تكنولوجيا معلومات بأكاديمية النيل للعلوم، و فاطمة معوض المحاضرة بالجامعة الألمانية بالقاهرة، وغادة بهيج مدير القطاع الهندسي بشركة "مينتور جرافيكس"، و ريم المغربي مهندسة برامج الكمبيوتر بشركة "فالي سوفت"، إضافة إلى تغريد سمك المشرفة الثقافية المقيمة في واشنطن التي قدمت النصح للمجموعة المصرية. وأعلنت المتخصصات المصريات الخمس عن عزمهن نقل تجربتهن لخدمة تطوير العملية التعليمة فى المدارس والجامعات المصرية. وكرمت هيلارى كلينتون المهندسات المصريات بين 37 سيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومرشداتهن الأمريكيات اللواتي شاركن في برنامج "نساء التكنولوجيا - تيك ويمن" في إطار مبادرة توظف قوة التكنولوجيا والمبادلات الدولية كوسيلة لتمكين النساء والفتيات في العالم. واشارت المهندسات المصريات إلى أنهن سيقمن بكتابة مقترحاتهن وتقديمها للجهات المعنية للمساهمة فى تطوير العملية التعليمية فى مصر اعتمادا على استخدام التكنولوجيا ومن خلال النزول إلى المدارس والقرى والريف وتعليم المهارات التكنولوجية والفنية والتعامل مع الكمبيوتر. وأكدن أنهن سيتابعن نشر نتائج المشاريع التجريبية التى سيقمن بتنفيذها فى مصر لدعم مفهوم ريادة الأعمال وكيفية وضع رؤية لتأسيس شركة صغيرة، وتطبيق روح المبادرة، وعملية نقل المعرفة لتمكين المتلقيات في مصر من معرفة كيفية تأسيس هذه النوعية من الشركات. ولفتن إلى حرصهن على نقل ثقافة عالم الأعمال فى مصر، بمعنى تعليم النشء ثقافة بداية المشاريع في المدارس والجامعات، وكيفية التعبير عن أنفسهم، وكيفية أخذ المبادرة وتعلم مهارات القيادة حتى يتمكنوا من بدء أعمالهم دون انتظار لمن يقول لهم ماذا يفعلون. وأكدن على ضرورة تأسيس شبكات متخصصة مهنيا يمكنها ربط النشء لمساعدة بعضهم البعض ودعم هذا المفهوم على مستوى احترافي من خلال القنوات الصحيحة فى مصر. وقد شاركت مجموعة المتخصصات التكنولوجيات المصرية في حلقات نقاشية بعد كلمة هيلاري كلينتون ، عرضن فيها خبراتهن وما سيقمن بنقله لبناء هذه القدرات في مصر إضافة إلى قصة مجيئهن إلى الولاياتالمتحدة للمشاركة في هذا المبادرة. يذكر أنه تم اختيار المصريات المشاركات فى المبادرة من بين 300 مشاركة تمت تصفيتهن إلى ست يمثلون مصر، وقد شاركت في المنتدى 37 من سيدات التكنولوجيا من مصر والمغرب ولبنان والأردن وفلسطين. المثير للإعجاب هو أن المشرفات الفنيات الأمريكيات أكدن استفادتهن الكبيرة من مشاركة رائدات الأعمال التكنولوجية القادمات من مصر وباقى الدول العربية، وهو ما يؤكد تحقيق فائدة مشتركة للجانب الأمريكي والعربي فى نفس الوقت، كما يؤكد أن الدول العربية لديها نساء ناضجات تكنولوجيا، حيث تمكن من إفادة الجانب الأمريكي بما لديهن من خبرات في تبادل قوي للثقافة والخبرات. وستتوجه المرشدات الأمريكيات في وقت لاحق من هذا العام إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتنظيم ورش عمل للنساء والفتيات في قطاع التكنولوجيا، ممن عبرن عن اهتمامهن بالسعي إلى حياة مهنية في مجال التكنولوجيا، وتعمل 24 شركة تكنولوجيا في وادى السيليكون في منطقة مدينة سان فرانسيسكو الكبرى كمؤسسات إرشادية.