صوت العرب الشبكة التى عرفت لسنوات طويلة بأنها صوت الثورات العربية والتى كانت وليدة ثورة يوليو احتفلت منذ أيام بعيدها ال58 مع عهد جديد من الثورات العربية، لكنها ورغم تاريخها الحافل لم تستطع مجاراة الأحداث وتركت الساحة للقنوات الإخبارية العربية لتحمل صوت الثورات العربية فى الألفية الجديدة.. ماذا حدث لصوت العرب؟ وهل انتهى عهدها؟ أسئلة جديدة توجهنا بها إلى الإذاعى عبدالرحمن رشاد رئيس شبكة صوت العرب والذى بدأ حديثه قائلا: «أجاب أبناء قناة الجزيرة أنفسهم على هذه التساؤلات الذين أكدوا أنهم تعلموا من إعلاميى صوت العرب وتشبهوا بأدائهم فى التغطية الإخبارية وطريقة التعامل مع الأخبار وتباهوا أنهم من خريجى مدرسة صوت العرب التى كانت لها السبق فى التعامل مع هذه الأحداث لكن ما حدث حاليا هو نتاج 35 عاما من إغفال الدور المصرى فى المنطقة العربية وانسحب ذلك على كل المجالات. وأضاف: «تمنينا بعد اندلاع ثورة 25 يناير أن نستعيد أمجادنا ولكن كيف يحدث هذا ونحن نعانى من موجة ضعيفة لا تصل إلى كل المناطق المصرية ونفس الحال مع الدول العربية وطلبنا ضرورة أن تبث الشبكة عبر الأقمار الصناعية ثم يتم استقبال الموجة من محطات أرضية بالدول العربية ولكن هذا لم يحدث فطالبنا أن يقام لصوت العرب محطات إرسال على الحدود الغربية والشرقية ولكن هذا لم يحدث أيضا فاضطررنا أن نغطى الأحداث ولو على استحياء، واستعنا بشبكة مراسلينا فى كل المناطق الساخنة مثل سوريا واليمين وليبيا والبحرين ونقلنا الأحداث عن قرب وأذاعنا برامج جديدة تواكبها، ومنها «يوميات الوطن العربى» والمخصص لتغطية الثورات العربية و«شباب عرب أون لاين» الذى يتناول اتصال الشباب العربى عبر الانترنت، وهى محاولات لا ترضى طموحاتنا لكننا لن نقف مكتوفى الأيدى تجاه ما يحدث». وقال رشاد: «انتهزنا فرصة وجود اللواء طارق مهدى عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون معنا فى احتفالية صوت العرب بعيد ميلادها وطلبنا منه توفير موجة إف إم داخل القاهرة الكبرى أسوة بالمحطات الأخرى وبالفعل رحب وهو ما دفعنا لطرح مطلب آخر نراه أكثر أهمية لهذه المرحلة المهمة وهى إنشاء محطة جديدة تليفزيونية باسم صوت العرب تكون لها استقلاليتها كاملة، خاصة وأننا فى عصر تتفوق فيه الصورة على الصوت، وأكدنا له أن لدينا كوادر من جميع المراحل العمرية وشبكة من العلاقات القوية بالمنطقة العربية من المحيط إلى الخليج تساعدنا فى التواصل الشديد مع أشقائنا العرب، لاستعادة دورنا فى المنطقة وتمنحنا القوة فى مواجهة القنوات الإخبارية مثل الجزيرة والعربية، وذكرنا اللواء المهدى بالكلمة التى قالها الرئيس عبدالناصر فى مجلس الأمة حينما ابدى بعض أعضاء المجلس تذمرهم من سياسة صوت العرب التى قد تختلف مع سياسة مصر وتسبب حرجا مع الحكام العرب الذين شعروا أن إذاعة صوت العرب تساند الشعوب ضد حكامها فقال عبدالناصر انه رغم اختلافه كثيرا مع الإذاعى احمد سعيد رئيس صوت العرب فى هذا الوقت لكنه يرى أن سعيد يقوم بالدور الحقيقى لهذه الإذاعة ويخدم رسالتها كمحطة للشعوب العربية وليست للحكام وهو نفس الشعار الذى نريد أن نرفعه فى القناة التى نتمنى إنشاءها. وأعرب رشاد عن أمله فى أن يفكر فى هذا الاقتراح لأنه بالفعل يستحق الدراسة خاصة أن إذاعة صوت العرب هى وليدة ثورة يوليو ونتمنى أن تكون القناة وليدة ثورة يناير.