تصاعدت التوترات داخل جماعة الإخوان المسلمين فى أعقاب فصل 5 من القيادات الشبابية، بعد إعلانهم عن تأسيس حزب «التيار المصرى» بالمخالفة لقرار الجماعة «عدم الانضمام لأى حزب بخلاف حزب الحرية والعدالة». وكشفت مصادر إخوانية ل«الشروق» أن الجماعة أحالت 7 قيادات شبابية أخرى للتحقيق، وصدرت توصية بفصل اثنين منهم هما محمد القصاص ممثل الإخوان السابق بالمكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، وأحمد عبدالجواد حفيد مصطفى مشهور المرشد الخامس للجماعة. وقال مسئول المكتب الإدارى لإخوان الجيزة سيد نزيلى ل«الشروق» إن الأمور قد لا تتطور إلى فصل هؤلاء الشباب، مرجحا أن توقع عليهم عقوبة التجميد. يذكر أن من بين الشباب المحالين للتحقيق أحمد نزيلى نجل مسئول مكتب إخوان الجيزة، ومحمد عباس عضو ائتلاف شباب الثورة، ومحمد شمس. وقال حلمى الجزار مسئول المكتب الادارى لإخوان 6 اكتوبر عضو مجلس شورى الجماعة، إن قرار مكتب الإرشاد بعدم انضمام أعضاء الجماعة لأى أحزاب أخرى غير حزب الحرية والعدالة، واضح. وأوضح أن المكتب الإدارى لإخوان أكتوبر عندما علم بنية شباب الجماعة التابعين للمكتب فى تأسيس حزب «جلس معهم 5 مرات متتالية عبر مستويات إدارية مختلفة، وسألناهم بشكل صريح هل ترغبون فى الاستمرار بالجماعة؟، فجاءت الإجابة بأننا سنؤسس حزبا آخر فيما فضل البعض الصمت، فاعتبرنا أنهم فضلوا الانفصال عن الجماعة». وأضاف «فى النهاية تم تشكيل لجنة تحقيق، وقررت اللجنة فصلهم، مع أن الأخوة التى بيننا وبينهم محفوظة». وكان المكتب الإدارى لإخوان أكتوبر قد فصل 5 من مؤسسى «التيار المصرى» أمس الأول من بينهم وكيل مؤسسى الحزب. من جانبه قال عبدالرحمن خليل أحد الشباب المفصولين إنه شخصيا لم يتم التحقيق معه، مشيرا إلى أن ما حدث معه كان جلستين وديتين لم يأخذا شكل التحقيق. وأضاف عندما سئلت لم أمتنع عن الرد، وقالوا لى هل أنت مستمر فى حزب التيار المصرى، فقلت إن هناك سلسلة من الأحداث يجب التحقيق فيها كاملة لأنها جزء من هذا الموضوع فكان الرد «لن نستمع لتفاصيل إحنا جايين ناخد إجابة واحدة كى نوصلها». وكشف خليل عن أنهم سيطالبون فى المذكرة والطعن الذى سيتقدمون به إلى مجلس الشورى على قرار فصلهم بالتحقيق مع نائب المرشد خيرت الشاطر ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسى فى مخالفات سابقة. من جهة أخرى كشفت إحدى نساء الإخوان رفضت ذكر اسمها عن مشادة حدثت بين مرشد الجماعة محمد بديع وإحدى الأخوات، بعد اعتراض الأخيرة على تصريحات محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد خلال المؤتمر الأول لنساء الجماعة السبت الماضى. وقالت «خلال مرور المرشد بالساحة الخارجية لقاعة مؤتمرات جامعة الأزهر التى شهدت تنظيم المؤتمر سمع ما دار بينها وبين غزلان فقام بتعنيفها أمام المارة، وقال لها «إحنا نتعامل مع الشباب بالطريقة اللى احنا شايفنها وإنهم ليس أمامهم سوى طريق واحد إما أن يتقدموا باستقالاتهم من التيار المصرى أو يتم فصلهم»، مشيرة إلى أن بديع استشاط غضبا عندما قالت له «انتم ستتحملون وزر هؤلاء الشباب».