اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن التفجير الثالث لأنبوب الغاز الطبيعي إلى إسرائيل والأردن، الذي نفذه مجهولون أمس الاثنين، هو تأكيد جديد على معارضة العديد من المصريين اتفاقية الغاز الذي وقعتها مصر مع إسرائيل، ويكشف وجود ثغرات أمنية كبيرة في البلاد. وأشارت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها نشرته اليوم الثلاثاء وأوردته على موقعها الإلكتروني، إلى أن هذا التفجير هو الثالث عقب تفجير أنبوب الغاز إلى إسرائيل مرتين من قبل، إحداهما عقب تنحي الرئيس المصري حسني مبارك في 11 فبراير، والآخر في 27 أبريل الماضي، ما أدى إلى وقف إمدادات الغاز إلى إسرائيل لعدة أسابيع، وهو ما يشير بأصابع الاتهام إلي أفراد من القبائل البدوية التي تقطن مدينة سيناء، الذين احتجوا كثيرا على التمييز في معاملتهم، وعادة ما تحدث اشتباكات بينهم وبين قوات الشرطة في المنطقة لقيامهم بتهريب السلاح والمخدرات. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن اللواء المصري المتقاعد محمد علي بلال إشارته إلى أنه سواء تمت هذه التفجيرات بواسطة مجموعات كبيرة أو أفراد، فإنه لا شك في أن أغلب المصريين يعارضون صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، مؤكدا أن هؤلاء الذين قاموا بالتفجير يعتقدون أنهم يؤدون دورا وطنيا بإيقافهم مد الغاز الطبيعي المصري إلى إسرائيل. الجدير بالذكر، أن مسلحين ملثمين اقتحموا محطة بئر العبد بالقرب من مدينة العريش، أمس الاثنين، وقاموا بوضع عبوات ناسفة أسفل أنبوب الغاز، بعد السيطرة على الحراس وتكبيلهم تحت تهديد السلاح، ثم قاموا بتفجيره عن بعد بطلقات الرصاص ولاذوا بالفرار، وأكدت المصادر الأمنية المصرية أنه عمل إرهابي، ولم يشر المسؤولون بعد إلى موعد استئناف ضخ الغاز إلى إسرائيل من جديد.