قال مقيمون إن القوات السورية هاجمت منازل في حماة اليوم الاثنين، بينما نزل آلاف الناس إلى الشوارع مرددين "الله أكبر" في هذه المدينة التي شهدت احتجاجات كبيرة في الأسبوع الماضي ضد الرئيس بشار الأسد. وأضافوا أن بعض الجنود ورجال الشرطة الذين تدفقوا على حماة اليوم الاثنين فتحوا النار في الأحياء السكنية ونفذوا اعتقالات في مختلف أنحاء المدينة. وكانت حماة قد شهدت حملة قمع دموية نفذها الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس بشار قبل 30 عاما. ونظمت في المدينة بعض من أكبر الاحتجاجات، وشهدت أسوأ أعمال عنف في الانتفاضة المستمرة منذ 14 أسبوعا في سوريا، والتي استلهمت تجارب أخرى في العالم العربي. وقبل شهر قال نشطاء إن قوات الأمن قتلت بالرصاص 60 محتجا على الأقل في حماة. وتراجع الوجود الأمني في وقت لاحق. ولكن نشطاء قالوا ان حشدا يضم 150 ألف شخص على الاقل تجمعوا يوم الجمعة في ميدان في وسط حماة مطالبين برحيل الاسد. وفي اليوم التالي عزل الاسد محافظ المدينة وقال مقيمون يوم الاثنين ان قوات الشرطة والجيش تدفقت على حماة لتنفيذ حملة اعتقالات. وقال أحد المقيمين واسمه أحمد ويملك ورشة في اتصال "دخلت 30 حافلة محملة بالجنود والشرطة الى حماة هذا الصباح. انهم يطلقون النار بصورة عشوائية في الاحياء السكنية." وأضاف أنه رأى عشرات الجنود يحاصرون منزلا في حي المشاع وينفذون اعتقالات. وسد شبان كان يحملون الحجارة الطرق المؤدية الى أحياء وسط المدينة باطارات السيارات المشتعلة وحاويات القمامة. وقال طبيب في المدينة "القوات تطلق النار عشوائيا على المباني." وأضاف أن سبعة مصابين نقلوا الى مشفى الحوراني وأن هناك مقيمين اخرين مصابين يعالجون في عيادة.