شهدت محافظة السويس قبل ساعات قليلة من جلسة محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين، قيام أحد المتهمين الهاربين بالقضية، ويدعى "عادل إبراهيم فرج"، بتحدي أجهزة الأمن بالسويس وجميع قرارات النيابة العامة والمحكمة التي تطالب بالقبض عليه، عن طريق قيامة بإقامة حفل زفاف بحضور مدعوين، من موظفة بشركة بترول بالسويس لإنهاء قضية قيام الفتاة باتهامه باغتصابها. وكانت موظفة بشركة بتروتريد البترولية بالسويس تدعي "ك.ع"، اتهمت عادل فرج، المتهم الهارب في قضية قتل المتظاهرين، بقيامة باستدراجها داخل إحدى الشقق التي يمتلكها والدة الهارب والمتهم بالقضية، والذي قام المتهم باغتصابها عن طريق تهديدها بحرق وجهها بماء النار. وكشفت أسرة الموظفة، أن المتهم قام بالحضور إلى محافظة برفقة اثنين من أشقائه المتهمين بقضية قتل المتظاهرين، وقام بإحضار شهود وعدد من أقاربه، وعقد قرانه على الموظفة المغتصبة من أجل إقناعها بالذهاب إلى النيابة العامة بالسويس، لتقوم بتغير أقوالها والتنازل عن القضية، ولم يكتف المتهم بذلك، بل أقام الحفل داخل منطقة مساكن مبارك بالسويس التي تقيم بها الموظفة. وكانت الموظفة المغتصبة كشفت لنيابة السويس: أنني رأيت بعيني ضباط شرطة يقومون بزيارة رجل الإعمال الهارب إبراهيم فرج، الملقب ب"سفاح الشهداء"، هو وأبنائه الثلاثة الهاربين، وسمعتهم كيف يصفون الشهداء هم والضباط، ويتهكمون عليهم، مؤكدين في أحاديثهم أنهم جميعا سيحصلون على حكم قضائي بالبراءة. وأكدت الموظفة أيضا أن رجل الأعمال الهارب متأكد من مساعدة الضباط له خوفا منه بكشف الاتفاق الذي تم بينة وبين الضباط قبل مذبحة قسم شرطة الأربعين بالسويس، التي راح ضحيتها المتظاهرين.