أعرب رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري عن ارتياحه لأجواء المعسكر الإعدادي الذي يقيمه المنتخب حاليا في جنوبفرنسا استعدادا للقاء منتخب مصر المقرر في السابع من يونيو المقبل ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم 2010 . وقال سعدان في تصريحات للإذاعة الجزائرية : "نتواجد في موقع هاديء ويوفر لنا كافة الإمكانيات الضرورية للتحضير الجيد .. واللاعبون يعملون في ظروف ممتازة .. إنني مرتاح بالقيام بهذا المعسكر". وأضاف : "المنتخب عازم على تقديم مباراة جميلة وتسجيل نتيجة جيدة .. لذلك كان من الضروري أن نجري تحضيرا في مناخ من الهدوء". وأعرب سعدان عن أسفه لغياب عدد من اللاعبين في أول أيام المعسكر قائلا : "حتى يوم الجمعة ، انضم 16 لاعبا فقط من إجمالي 25 لاعبا إلى المعسكر.. كنت آمل أن يحضر كل اللاعبين هذا المعسكر ، لكن المشاركة مع فرقهم تشغلهم". وذكرت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير لها أن سعدان ربما يضطر إلى مراجعة حساباته ، خاصة بعد إصابة كريم زياني نجم المنتخب الأول يوم الجمعة في المران الأخير لفريقه الفرنسي أوليمبيك مارسيليا قبل مواجهة رين السبت في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الفرنسي ، والتي دفعت مديره الفني إيريك جيريتس إلى وضعه في قائمة الاحتياطيين. وبصفة عامة ، فقد أثارت مشكلة تأخر اللاعبين المحترفين في الانضمام إلى معسكر الجزائر في فرنسا قلقا في أوساط المنتخب الجزائري رغم أن سعدان أكد أنه يتعامل مع الموقف بطريقة طبيعية ، مشيرا إلى أنه لا يشعر بالقلق ، خاصة وأنه من الصعب التحكم في ظروف اللاعبين المحترفين الذين لا يسمح لهم قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلا بالانضمام إلى صفوف منتخبات بلادهم قبل خمسة أيام فقط من المباريات الرسمية. والمشكلة التي يتحدث عنها سعدان تتعلق بتأخر وصول كل من عبد القادر غزال لاعب سيينا الإيطالي الذي يرتبط بمباراة مع ناديه يوم الأحد في ختام الدوري الإيطالي ، وكريم مطمور لاعب بروسيا مونشن جلادباخ الألماني ونذير بلحاج لاعب بورتسموث الإنجليزي ، وكذلك يزيد منصوري ، وذلك لأن سعدان يعلم جيدا أن هذه المجموعة هي عماد الفريق الأساسي ويجب عليه الانتظار لحين وصولهم إلى المعسكر ، حتى ولو كان ذلك متأخرا ، خاصة وأن كل لاعب له سبب للتأخير. فغزال طلب منحه يوما إضافيا بعد مباراة سيينا الأخيرة في الكالتشو ، ومطمور كان المفروض – بحسب تصريحات سعدان للشروق الجزائرية – أن يكون في المعسكر منذ يوم الخميس الماضي ، ولكنه اتصل به وطلب منحه يومين للراحة لينضم إلى المعسكر اليوم ، في حين تأخر نذير بلحاج "لأسباب عائلية" ، ولكنه وصل بالفعل إلى المعسكر ، وأدلى بتصريح قال فيه : "كنت أتمنى أن أدخل إلى معسكر الخضر مباشرة بعد المباراة الأخيرة التي لعبتها في إنجلترا مع بورتسموث ، ولكن أسباب عائلية منعتني من ذلك ، ولحسن الحظ تمكنت من حلها ، وحاليا أنا أركز فقط على مواجهة مصر" وأشارت الصحف الجزائرية إلى أن زياني وجه الدعوة إلى زملائه لاعبي المنتخب لحضور مباراته الأخيرة بين مارسيليا ورين على استاد فيلودروم بمارسيليا التي تبعد أربعين كيلومترا عن مكان معسكر الفريق الجزائري. وفي ظل تأخر وصول المحترفين ، أعرب سعدان عن رضاه على مردود اللاعبين المحليين رغم شعور بعضهم بالإرهاق من جراء المسابقات المحلية. وقال سعدان إن العمل الفعلي في معسكر فرنسا سيبدأ الإثنين بعد تجمع كافة اللاعبين المتأخرين ، وأكد أن هذه هي المرحلة الحاسمة في المعسكر قبل مباراة مصر لأنها ستبين له درجة استعداد كل لاعب. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن المدير الفني الجزائري قوله : "يوم الإثنين سيكتمل قوام الفريق بقدوم كل من (رفيق) جبور ، و(عبد القادر) غزال و(كمال) جيلاس ، وأعتقد أن الوقت ضئيل ، لكنني سأحاول أن أتكيف مع الوضع ، وأن أسطر برنامجا يمكننا من تجاوز كل العقبات" ، مشيرا إلى أنه اضطر إلى تأجيل العمل التكتيكي إلى يوم الإثنين بعد حضور كافة اللاعبين. ولكن الصحيفة نفسها نقلت عن سعدان تهديده إنه سيلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إذا أصر نادي سيلتا فيجو الإسباني على عدم السماح للاعبه كمال جيلاس بالمشاركة في المعسكر في الوقت الذي يريده.