اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض، اليوم الأربعاء، أن بدء تراجع جدار الفصل الإسرائيلية في قرية بلعين في الضفة الغربية يمثل "بداية الانتصار الفلسطيني وإنهاء الاحتلال". ورأى فياض في حديثه الأسبوعي للإذاعات المحلية في الضفة الغربية أن المقاومة الشعبية "نجحت في إعادة الاعتبار لنضالنا الوطني ولعدالة قضيتنا ولحقوق شعبنا المشروعة". وقال فياض "إن المقاومة السلمية تمكنت ليس فقط من تحييد أكبر قوة عسكرية في المنطقة بل والانتصار عليها، فقد تغلبت القوة الأخلاقية الهائلة للمقاومة الشعبية السلمية على قوة الاحتلال وعنفه". وأضاف "أن هذه المقاومة نجحت أيضا في إبراز مشهد الصراع أمام العالم أجمع على حقيقته ، كصراع يدور بين شعب يسعى للحرية والانعتاق في مواجهة الاحتلال وطغيانه ومشروعه الاستيطاني". وكانت إسرائيل شرعت منذ أسبوع بتفكيك مقاطع من جدار الفصل في قرية بلعين التي تشهد تظاهرات أسبوعية مناهضة لبنائه، وذلك بعد أربعة أعوام على صدور قرار المحكمة العليا الإسرائيلية لتغيير مسار الجدار. وسيتيح هذا التعديل استرجاع سكان بلعين ألف دونم من الأراضي التى صادرها الجدار. وشدد فياض على أن "ما حققته المقاومة الشعبية السلمية من نجاحات ملموسة لم يقتصر على جذب الاهتمام والتأييد الدوليين فقط، بل أصبحت هذه المقاومة حالة شعبية واسعة النطاق، وتحظى بتعاطف دولي متعاظم". وأضاف أنها "باتت تشكل حلقة أساسية وفاعلة من حلقات نضالنا الوطني، ومكونا أساسيا في برنامج عمل السلطة الوطنية"، متعهدا بهذا الصدد "بمساعدة الأهالي في تعمير أرضهم التي تحررت".