أعنت "حملة حمدين صباحي رئيسا لمصر"، اليوم الأربعاء، عن انضمامها إلى اعتصام ميدان التحرير بدءا من اليوم الأربعاء، لحين الاستجابة الجادة من المجلس العسكري، وحكومة الدكتور عصام شرف، لكامل مطالب وأهداف الثورة. وأعربت الحملة في بيان رسمي، عن "كامل إدانتها" لما جرى أمس الثلاثاء بميدان التحرير من "إعتداءات أمنية بالغة العنف" ضد المتظاهرين من أهالي أسر الشهداء والمتضامنين معهم من الثوار والنشطاء السياسيين، وأكدت الحملة أنها تقف إلى جوار المطلب العادل لأسر الشهداء بسرعة القصاص من المجرمين الحقيقيين الذين تسببوا فى مقتل شهداء الثورة، وأضافت "نرفض تماما تقديم كبش فداء لهذه الجريمة من صغار الضباط وأمناء الشرطة مع استمرار تأجيل جلسات محاكمات كبار المسئولين ورموز الفساد والاستبداد والنهب المنظم، الذي جرى لمصر وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسنى مبارك". ودعت الحملة، الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، إلى فتح تحقيق فوري فيما جرى واتخاذ قرار عاجل بإقالة اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية الحالي، مضيفة "إذا لم يكن الدكتور عصام شرف، الذي جاء رئيسا للوزراء بفضل الثورة وباقتراح الثوار، قادرا على اتخاذ إجراءات حاسمة في ذلك الموقف، فليتقدم باستقالته وليعود إلى صفوف الثوار مرة أخرى". وشددت حملة صباحي على أهمية تحمل المجلس العسكري لمسئولياته الحقيقية في هذه المرحلة الخطيرة من مسيرة الثورة، باتخاذ عدد من الإجراءات العاجلة والفورية، وأولها الكشف عمن يقف وراء مخططات زعزعة الأمن واستقرار البلاد التي تحدث عنها في بيانه الأخير، والمحاسبة الفورية لهم، والقضاء التام على فلول النظام البائد، التي تثير تلك الحالة من الفوضى والارتباك، ودعته إلى الالتزام الفوري بتنفيذ حكم القضاء المصري بحل المجالس المحلية، والتعجيل بمحاكمات مبارك وأسرته ونظامه، وعدم المط والتطويل في سير تلك القضايا. وطالبت الحملة، بإعلان خطة جادة لبدء إعادة هيكلة وزارة الداخلية "التي لازالت تضم بين صفوفها الكثير ممن عذبوا وقتلوا وأجرموا في حق الشعب المصري وهم جزء من مخطط إثارة الفوضى وتعطيل مسيرة الثورة"، بحسب نص البيان، كما طالبت بإعلان المجلس العسكري عن خطته لإنهاء المرحلة الانتقالية بما فيها حسم الجدل حول الدستور أولا وتوقيت الانتخابات البرلمانية والرئاسية.