«مبارك أول من أيد ثورة 25 يناير».. هكذا أكد فريد الديب، محامى الرئيس السابق، مؤكدا أن مبارك يعانى حالة استياء لتعرضه ل«هجوم غير متوقع» من جميع طوائف الشعب الذى عمل فى خدمته طيلة 60 عاما. وانتقد الديب فى حديثه للإعلامى معتز الدمرداش فى أولى حلقات برنامجه «مصر الجديدة»، عبر قناة الحياة، مساء أمس الأول، تجاهل المصريين ووسائل الإعلام لشهداء الشرطة والتركيز فقط على «شهداء الثورة»، مضيفا: «مثلما يوجد ملايين تعارض الرئيس السابق هناك أيضا ملايين تؤيده». وأكد أن الحالة الصحية لمبارك تستدعى ما سماه «تعاملا خاصا»، نظرا لإصابته بورم خبيث، استدعى تدخلا جراحيا فى 6 مارس 2010 الماضى، استئصل على إثره الإثنى عشر بالكامل وجزء من البنكرياس والقناة المرارية والمرارة. ونفى الديب اطلاع أى طبيب ألمانى على حالة مبارك الصحية، مؤكدا أنه لا يزال فى انتظار قرار النائب العام للبت فى الطلب المقدم لاستدعاء الجراح الألمانى الذى أجرى العملية الجراحية لمبارك لدرايته الكاملة بالحالة، مشيرا إلى أن حالته «تسير من سيئ إلى أسوأ»، وأن هناك استعدادا من قبل المواطنين المؤيدين للرئيس السابق لتحمل نفقات علاجه، فضلا عن معاشه الذى يصل ل80 ألف جنيه شهريا. وعن حالة مبارك الصحية قال الديب: «هو قليل الكلام، ورغم معرفته بتفاصيل دقيقة قد تكون لصالحه فى سير التحقيقات، إلا أنه يرفض الإفصاح عنها لأنها تضر بالأمن العام»، نافيا تردد أى شخص لزيارته، مؤكدا «مبارك يقضى معظم أوقاته فى غيبوبة، وحريته مقيدة تماما، ولا صحة لادعاءات البعض بزيارة الرئيس السابق عدا زوجته سوزان». واعتبر محامى الرئيس السابق مشروع «التوريث» من أهم المآخذ التى أخذت على عهد مبارك، وأنها كانت سببا فى إسقاط حكمه، مؤكدا عدم وجود صلة بين مشروع التوريث وبين زوجة الرئيس السابق، قائلا: «سوزان مظلومة ظلما كبيرا فى مشروع التوريث»، مشيرا إلى أن الفكرة روجها ذوو المصالح المحيطون بمبارك لرغبتهم فى «تملق الحكام»، بحسب وصفه.