«يشعر الثوار المصريون الذين أطاحوا بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، بأنهم فقدوا سيطرتهم على المشهد السياسى لصالح الإخوان المسلمين». وبحسب تقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أمس، فإن الأحزاب السياسية الجديدة ذات التوجهات اليسارية والعلمانية تسعى، لتأجيل الانتخابات، لكسب المزيد من الوقت لتنظيم صفوفها «وذلك يتزامن مع محاولاتهم كتابة مشروع دستور قبل الانتخابات البرلمانية، بحيث لا تسيطر كتلة سياسية مثل الإخوان المسلمين على البرلمان مما يؤدى إلى دستور بصبغة إسلامية بشكل يحد من حقوق المرأة والأقليات». وقال العضو فى ائتلاف 25 يناير خالد سيد للصحيفة: «جماعة الإخوان المسلمين مستبدة فى آرائها، وأعتقد أنهم سيتخذون جانب رجال الأعمال الإسلاميين الذين يمولون الجماعة، ويتبعون الأيديولوجية الإسلامية». كما يخشى النشطاء المصريون بحسب لوس أنجلوس تايمز، من حصول الأعضاء السابقين من الحزب الحاكم السابق على مقاعد برلمانية كمستقلين. ونقلت الصحيفة عن المهندس ممدوح حمزة قوله: «إنها سياسة عفنه، إذا أجريت الانتخابات فى سبتمبر المقبل فالإخوان المسلمون سيسيطرون على البرلمان مع الأعضاء السابقين فى الحزب الوطنى الذين سيترشحون كمستقلين وهذا يعنى أن القوى الثورية الحقيقية والأغلبية الصامتة لن تحصل على شىء». وترى الصحيفة أن الثورة التى ألهمت العالم العربى لمدة 18 يوما ضلت الطريق لإعادة تنظيم نفسها وسط الفوضى التى وقعت فيها بعد قرابة ثلاثين عاما من الحكم القمعى.