التباين الذى يصل إلى حد التناقض، هو العنوان الذى يلخص حالة الجدل المثارة حاليا بين جماهير الثورة ونشطاء موقعى فيس بوك وتويتر وقوى وطنية ثورية بشأن المشاركة من عدمها فى جمعة 8 يوليو المقبلة، بمسمياتها وشعاراتها المختلفة التى يطرحها الثوار فى هذا اليوم؛ ومن بينها «جمعة الحسم»، و«الإصرار»، و«العودة»، و«الشهداء أولا» أو دعوات سياسية بينها «الدستور أولا»، وأخرى تدعو لمساندة الثورات العربية فى ليبيا واليمن وسوريا. وأكد محمد عباس عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة على وجود اتجاه ونية للمشاركة فى جمعة 8 يوليو؛ لإعادة تصحيح مسار الثورة، مستدركا «لكن الائتلاف لم يتفق بعد على المطالب التى سيتم طرحها فى هذا اليوم». كما أعلنت صفحة جمعة الغضب الثانية على فيس بوك مشاركتها فى جمعة 8 يوليو تحت شعار «مصر أولا»، و«الشهداء أولا»، و«الفقراء أولا». وقالت فى بيان لها صدر مؤخرا: قررنا أن يكون إنقاذ الثورة أولا، وتوحيد الصف أولا، وجمع الثوار على ما يتفقون أولا فى ظل التراجع المتعمد للثورة، كما دعت الصفحة إلى العودة للميدان والدخول فى اعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالب الثورة. كما رفعت صفحات «حركة شباب 6 أبريل»، و«25 يناير يوم الثورة على التعذيب والفقر والفساد والبطالة»، شعار «الفقراء أولا» فى حديثها عن جمعة 8 يوليو، ووضعت هذا الشعار فى صدارة صفحتها، واختارت حملة البرادعى رئيسا «جمعة الإصرار» عنوانا لها. أما دعوات «الدستور أولا» فوجدت طريقها إلى قوى شبابية جديدة، وفى بيان صدر عن جهة جديدة تحمل اسم «الهيئة العليا لشباب الثورة» قالت فيه إن دعوتها لمليونية واعتصام 8 يوليو المقبل، «جمعة تحديد المصير» تحت شعار «الدستور أولا»، لاتزال قائمة. وأعلن أعضاء فى اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة رفضهم المشاركة فى جمعة 8 يوليو، وشدد الطبيب عصام النظامى عضو اللجنة التنسيقية على رفض دعوات النزول لميدان التحرير فى هذا اليوم، محذرا من إمكانية وقوع فوضى وصدامات.