صرح الرئيس السوداني عمر البشير، أن الصين تعتبر الشريك الاستراتيجي للسودان فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. واستبعد البشير فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان يؤثر انفصال جنوب السودان المرتقب على مستقبل العلاقة بين بلاده والصين . وتابع البشير "وحتى لو أقامت الصين علاقات مع دولة الجنوب هى قطعا لن تكون خصما على علاقتها مع الشمال، ولا علاقتها بالشمال ستكون خصما على العلاقة مع الجنوب، وهذا أكثر ما يميز العلاقات مع الصين". وأردف قائلا ان "الدول الغربية تطالب بألا تكون لك علاقات مثلا مع ايران او مع حماس، هذا غير موجود عند الصين ولا تملى على أصدقائها علاقاتهم الخارجية او تصرفاتهم، ونحن على قناعة ان انفصال الجنوب لن يكون خصما على العلاقات بيننا". وأكد الرئيس السوداني أن زيارته للصين ما بين 27 و30 يونيو الحالي ، ستعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين. وأكد البشير أن نجاح تجربة العلاقات السودانية الصينية يعود الى الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشأن الداخلى. يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين السودان والصين تأسست في 4 يناير 1959 ، وخلال 52 عاما شهدت علاقات البلدين تطورا ملحوظا في شتى المجالات، وظلت هذه العلاقات نامية ومتطورة في مختلف عهود الحكم واتسمت بالعد عن السياسة والقرب من تحقيق المصالح المشتركة.