قام وفد أمريكي رفيع المستوى بدق جرس بداية تعاملات البورصة المصرية، اليوم الأحد، بمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الأمريكية العالمية ومسؤولي البورصة المصرية. وشهدت البورصة المصرية، لأول مرة في تاريخها اليوم الأحد، حضور مرشحين سابقين للرئاسة الأمريكية لدق جرس افتتاح التعاملات، هما السيناتور "جون كيري"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي والمرشح الديمقراطي الأسبق للرئاسة الأمريكية، بالإضافة إلى السيناتور "جون ماكين"، المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بالكونجرس الأمريكي. كما شهد افتتاح البورصة السفيرة الأمريكية بالقاهرة، "مارجريت سكوبي"، وديفيد وولش، السفير الأمريكي السابق بالقاهرة، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لشركات أباتشي وبوينج وجنرال إلكترويك وكوكاكولا وأكسون موبيل وشركة إدارة الفنادق ماريوت وبكتل، وشهد الافتتاح أيضا السيد محمد عبد السلام، رئيس البورصة المصرية، والدكتور أشرف الشرقاوي، رئيس هيئة الرقابة المالية. وقال السيناتور جون كيري، خلال الافتتاح: إن العلاقات المصرية الأمريكية هي حجر الزاوية للعلاقات الخارجية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، معربا عن ثقته في مستقبل أفضل لمصر، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي. وأشاد السيناتور جون ماكين بالعلاقات المصرية الأمريكية، واصفا إياها بالتاريخية، مؤكدا قوة الاقتصاد المصري ومقوماته العديدة التي جعلت كبريات الشركات العالمية تأتي إلى مصر بعد الثورة، للتعرف على الاقتصاد المصري من جديد. من جانبها، توقعت السفيرة الأمريكية بالقاهرة، مارجريت سكوبي، مستقبل مشرق للبورصة المصرية مع استقرار الأوضاع السياسية في مصر، وهو ما يأمله الجميع. ووصف محمد عبد السلام، رئيس البورصة المصرية، زيارة الوفد الأمريكي بالتاريخية، بأنها تحمل رسالة قوية ليس فقط للمستثمرين الأجانب والأمريكيين فقط بل للمستثمر المصري أيضا. وأشار إلى أن تواجد ممثلين مهمين لأكبر حزبين سياسين في أمريكا بالبورصة المصرية يؤكد أهمية مصر بالنسبة للولايات المتحدة ومؤسساتها المالية وشركاتها. وتوقع عبد السلام أن يكون للزيارة مردود إيجابي على مستقبل الاستثمار في مصر بشكل عام والبورصة المصرية بشكل خاص، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة تبدي حرصها على عودة الاستقرار لمصر وعودة التوازن لاقتصادها، خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها بعض البلدان العربية. ونوه بأن الوفد الأمريكي أكد إعادة الاقتصاد المصري والاستثمار فيه بعد الثورة في العديد من القطاعات والمجالات الاقتصادية، وهو ما أتى بهذا الكم الكبير من الشركات الأمريكية العملاقة إلى مصر الآن للتعرف على فرص الاستثمار. وأكد أن البورصة المصرية نجحت بعد الثورة في جذب العديد من المؤسسات والمستثمرين الأجانب، ليرتفع عدد المستثمرين الجدد الذين دخلوا البورصة المصرية منذ 23 مارس وحتى الآن إلى 24 ألف مستثمر، ما بين مؤسسة وفرد وصندوق محلي وعربي وأجنبي. ولفت إلى أن التغير الذي تشهده مصر نحو الديمقراطية والإصلاح الحقيقي وتقلص الفساد يعطي رسالة واضحة للمستثمرين الأجانب الذين باتوا يتسابقون للاستثمار في مصر بعد الثورة، وأشار إلى أن انتشار الفساد في عهد ما قبل ثورة 25 يناير كان يمثل عائقا أمام المستثمرين الأجانب في مصر، ما جعلهم بعد الثورة يغيرون سياستهم تجاه مصر ويجعلونها في مقدمة أولويات أجنداتهم الاستثمارية. ورحب رئيس البورصة المصرية بطرح شركات جديدة بالبورصة في الفترة المقبلة، سواء أكانت حكومية أو غير حكومية، مشيرا إلى أن السوق يتفاعل إيجابيا مع أية سلعة جيدة، بغض النظر عن التوقيت.