تجري وكالة معايير الغذاء البريطانية تحقيقات في وجود صلات محتملة بين بذور خضروات وردتها شركة بريطانية وتفشي بكتيريا "إي كولاي" في جنوب غرب فرنسا، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم السبت. وكانت السلطات الفرنسية قد حددت شركة "تومبسون آند مورجان"، وهي شركة بريطانية لتوريد البذور والنباتات، على أنها مورد بذور براعم الجرجير والحلبة والخردل التي قدمت في حفلة بدار رياض أطفال بالقرب من مدينة بوردو. وقالت السلطات في المنطقة، إن 6 من بين 10 بالغين أصيبوا ببكتيريا "إي كولاي" أكلوا من البراعم، ويقال إن اثنين من المرضى مصابان بالنمط المصلي "0104" من سلالة "إي كولاي النزفية" (إي. إتش. إي. سي)، وهي السلالة التي أودت بحياة 39 شخصا، معظمهم في ألمانيا منذ مايو الماضي. وطلب فريديريك لوفيفر، وزير الدولة الفرنسي لشؤون الاستهلاك، بأن يتم وقف مبيعات البذور البريطانية على الفور، وتجرى حاليا اختبارات معملية لتحديد ما إذا كانت براعم الخضروات سببت تفشي الوباء، وقالت الشركة البريطانية ل"بي بي سي"، في بيان، إنها "تستبعد بشكل كبير" أن تكون البذور هي المسؤولة عن تفشي الوباء. وذكرت الشركة أنها "باعت آلاف العبوات ولم تسجل حدوث أي مشكلات"، مضيفة، أنه يحتمل أن "الطريقة التي استخدمت بها وتم التعامل معها"هي التي سببت تفشي البكتيريا. وذكرت وكالة معايير الغذاء البريطانية أنها لم تسجل أية حالات تسمم غذائي في بريطانيا مرتبطة بالتفشي الفرنسي، وطلبت من السلطات الفرنسية مزيدا من المعلومات. وتطلب إخضاع 7 أشخاص للعلاج في مستشفيات من الإسهال المصحوب بنزيف دموي، ولا يزال 5 منهم في المستشفى، اليوم السبت، بينهم امرأة "78 عاما"، تدهورت حالتها الصحية، وصفت السلطات الصحية المحلية حالة المرأة بأنها "مقلقة". ويأتي هذا التطور بعد انتشار عدوى "إي كولاي" بين مجموعة أطفال في مدينة "ليل" شمالي فرنسا، وجاء تفشي العدوى جراء "شطائر لحم بقري" مجمدة أنتجت في فرنسا، وباعتها سلسلة متاجر البقالة الألمانية "ليدل".