بكتيريا إي كولاي تثير ذعر الألمان ويترقبها البريطانيون في قلق

ذكرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية، اليوم السبت، أن عدد الإصابات ببكتيريا "إي كولاي" في ألمانيا في ازدياد مستمر، حيث وصل إلى ما يقرب من 100 حالة جديدة يوميا، الأمر الذي دفع المستشفيات إلى مناشدة المواطنين للتبرع بالدم.
وأشارت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإكترونى إلى التصريحات الصادرة عن معهد "روبرت كوخ"، وهو الجهاز الطبي المعني بالتحقيق في ظاهرة تفشي هذا الوباء، بأنه تم تسجيل 18 حالة وفاة جراء الإصابة ببكتيريا "إي كولاي" في ألمانيا على مدار الأسبوعين الماضيين، بينما سجلت حالة وفاة واحدة بالسويد في الوقت الذي يصل إجمالي عدد المصابين بتلك البكتيريا حول العالم إلى ما يقرب من 1800 حالة.
وأضافت الصحيفة أنه تم تشخيص 4 حالات جديدة للإصابة ببكتيريا "إي كولاي" في بريطانيا، ليصل إجمالي عدد المصابين إلى 11 مصابا، وقالت الصحيفة إن معظم الإصابات قادمة من ألمانيا، حيث يسعى الأطباء هناك إلى التعرف على مصدر تفشى الوباء.
من جانبها، حذرت وكالة حماية الصحة البريطانية المواطنين المتوجهين إلى ألمانيا من تناول الطماطم والخيار والخضروات هناك، كما ناشدت العائدين من ألمانيا إذا كان من بينهم مصابون بإعياء بضرورة التوجه لإجراء فحص طبي.
تجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان من قبل منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء الماضى، أن العلماء قد توصلوا إلى أن بكتيريا "إي كولاي" المسببة لهذا الوباء ليست السلالة المتعارف عليها في مثل هذه الحالات.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة فإنه لم يتم التعرف على مصدر هذه البكيتريا العدوانية، التي يعتقد أنها نتيجة اختلاط سلالتين من بكتيريا "إي كولاي" أدت إلى ظهور سلالة متحولة تحدث دوسنتاريا وخللا بالجهاز العصبي، وقد تؤدي إلى حدوث حالات صرع في الحالات الحادة.