أظهرت أحدث الدراسات، التى أجراها متخصصون بالطب النووي بمستشفى الذرة بالسودان، أن هناك ما بين 8 إلى 10 آلاف إصابة بالسرطان بين السودانيين. وكشفت الدراسة أن 85% من حالات الإصابة بالسرطان تأتي متأخرة، وأن معظم الحالات غير مكتشفة ولا تأتي للعلاج، خاصة في ولايات غرب السودان والشرق وجنوب السودان. وعزت الدراسة تأخر اكتشاف الإصابة بالسرطان إلى الفقر والجهل وبعد المسافات وسوء توزيع الخدمات الصحية، وتكدس الأطباء في ولاية الخرطوم وفي المدن، بالإضافة إلى تأخر التشخيص والتمويل من قبل صغار الأطباء. وأوضحت الدراسة أن 30% من الإصابات بالسرطان لها علاقة بالتبغ سواء السجائر أو الشيشة أو التمباك، وأن نسبة استخدام الولاية الشمالية للتبغ تبلغ 3.34% كأعلى نسبة في السودان، وفي الولاياتالشرقية 7. 33%، وتبلغ نسبة استخدام التمباك وسط النساء بالولاياتالشرقية 2.7%، وتبلغ نسبة التدخين في ولاية الخرطوم 6.28% ووسط النساء 8.1%. كما أوضحت الدراسة أن نسبة 82% من سرطان الفم لها علاقة باستخدام التمباك أو الشيشة، وأن جلسة الشيشة تساوي 20 سيجارة. وأضافت، أن الإصابة بسرطان الثدي تبلغ 34%، وسرطان عنق الرحم 15%، وأن 50% من حالات الإصابة بالسرطان عند النساء تتمثل في سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم. وأكدت أن نسبة الإصابة بالسرطان وسط الأطفال 7- 8%، وأشارت إلى وجود علاقة للسرطان بالنمط الغذائي واستخدام المبيدات. وكانت إحصائيات حديثة للمركز القومي للعلاج بالآشعة والطب النووي التابع لوزارة الصحة بالسودان، قد أفادت أن العاصمة الخرطوم وحدها تسجل 7000 حالة سنويا، وأظهرت الإحصائيات كذلك أن في كل 100 حالة توجد حوالي 8 إصابات وسط الأطفال.