طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات خلال مؤتمر صحفي برام الله اليوم الخميس منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والهيئات الدولية بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس. وقال حسن خاطر أمين عام الهيئة إنه لم يسبق للقدس أن تعرضت لمثل هذا الاستهداف التهويدي ضد معالمها الإسلامية.. فالاحتلال يعمل على تحويل القصور الأموية إلى مكان مقدس يهودي من خلال إقامة المدرجات والساحات وترتيب المنصات ومن ثم ربطه مع ساحة البراق ما يشكل حزاما تهويديا حول المسجد الأقصى المبارك.وأكد أنه يتم إعداد منطقة القصور على مدار سنوات لتصبح مكانا دينيا يهوديا وهو ما يتناقض مع الحقيقة والتاريخ لأن هذا المكان هو في الأساس مكان إسلامي خالص وكل ما تفعله إسرائيل في المكان هو تزوير واحتيال. وأضاف أن عملية استهداف المساجد في القدسوفلسطين ليست صدفة ولا عملا عشوائيا بل خطة ممنهجة.. فالاعتداء على مسجد بروقين ومسجد المغير ومسجد اللبن ومسجد ياسوف ومسجد الأتقياء في بيت لحم وإقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي اجتماعا في مسجد قلعة القدس في باب الخليل دليل واضح على مكنونات هذه الخطة والتي يضاف إليها عمليات تغيير أسماء الشوارع والأماكن وتغيير ملامح المعالم العربية والإسلامية مما بات يهدد هوية المدينة وتاريخها وطابعها العربي الإسلامي. وعرض أمين عام الهيئة صورا حصرية للحفريات الإسرائيلية بجانب مغارة سليمان بساحة باب العامود وصورا لمسجد قلعة القدس الذي تم تحويله إلى متحف وصورا لمسجد النبي داوود الذي حولته سلطات الاحتلال إلى كنيس يهودي وصورا للمسجد العمري الكبير والذي تحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليه لصالح كنيس الخراب وصورا لمسجد محمد الفاتح براس العامود والذي تحاول الجماعات اليهودية المتطرفة التحريض على هدمه. وناشد خاطر اليونسكو والهيئات الدولية ضرورة التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وتساءل مستنكرا إن كانوا ينتظرون حلول كارثة على مدينة القدس قبل التدخل؟ أم يجب أن تهدم جميع المساجد في فلسطين قبل أن يحرك العالم ساكنا؟.