أعلن الرئيس الإندونيسي، سوسيلو بامبانج يودويونو، اليوم الخميس، أن بلاده ستوقف إرسال عمال إلى السعودية عقب إعدام الأخيرة سيدة إندونيسية اعترفت بقتل مخدومتها السعودية، وقال يودويونو: إنه سيكتب إلى العاهل السعودي الملك عبد الله للاحتجاج على عدم قيام بلاده بإبلاغ الحكومة ألإندونيسية بإعدام رواتي بينتي ساتوبي الأسبوع الماضي. وأضاف يودويونو، في كلمة بثها التليفزيون، "إنني قلق للغاية وأحتج بشدة على تنفيذ حكم الإعدام"، وقال: "إنه يمثل تحديا للأعراف والممارسات الدبلوماسية الدولية"، وكان الإندونيسيون أعربوا عن الغضب تجاه حكم ألإعدام، واتهموا حكومتهم بعدم تقديم مساعدة قانونية وقنصلية ملائمة للمواطنة رواتي. ورفض وزير الخارجية، مارتي ناتاليجوا الاتهامات، وقال: إن رواتي اعترفت بقتل مخدومتها ب"ساطور"، وأن محاولات إنقاذها من الإعدام ومن بينها مطالبة عائلة الضحية بالعفو عنها فشلت، وقالت الوزارة، إن رواتي قتلت المرأة التي كانت تعاقبها ولم تسمح لها بالعودة إلى إندونيسيا، وقال يودويونو: إن إندونيسيا ستفرض تعليقا على إرسال العمال إلى السعودية بداية من أغسطس. وقال: "سيتم سريان التعليق حتى يكون هناك اتفاق جديد يحمي بشكل أفضل العمال هناك"، ويذكر أن هناك أكثر من مليون إندونيسي يعملون في السعودية، معظمهم من الخدم بالمنازل، وفي قضية مختلفة كانت محكمة استئناف سعودية في إبريل قد ألغت حكما بالسجن ثلاث سنوات لسعودية متهمة بتعذيب خادمتها الإندونيسية سومياتي بنت صالان مصطفى. وقد نقلت الخادمة في نوفمبر إلى أحد المستشفيات مصابة بكسور وحروق متفرقة في الوجه والجسد، وأدانت منظمة العفو الدولية الشهر الحالي ما وصفته بأنه زيادة كبيرة في أحكام الإعدام في السعودية، وناشدت السلطات السعودية وقف هذه العقوبة، وأوضحت المنظمة ومقرها لندن أن 27 شخصا على الأقل أعدموا في السعودية منذ مطلع العام، كما أن قائمة انتظار تنفيذ الحكم تضم أكثر من 100، بينهم الكثير من الأجانب.