دعا الدكتور ناجح إبراهيم- عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ورئيس تحرير موقعا الإلكتروني والمنظّر الأبرز لكتب المراجعات الفكرية التي قامت بها الجماعة، إلى ضرورة اهتمام الحركة الإسلامية بالدعوة وعدم التطلع إلى الوصول إلى السلطة لأنها قد تفقد الاثنين معًا، وقال في لقاءه مع برنامج "الحياة والناس" على تلفزيون الحياة: "أطالب الحركات الإسلامية بدفع زكاة العفو بعد الخروج من المعتقلات، وهناك من هم أولى بالسياسة حيث أنها لا تشترط المقومات التي تحتاج إليها الدعوة، فالداعية يحتاج إلى العلم الكثير والعبادة والتقوى، وألا تشوبه شائبة كغيره من الساسة مثلاً كما رأينا، وأرى أن هناك حالة هرولة لدى الحركات الإسلامية من الدعوة إلى السياسة وهذا ما اعتبره خطرًا كبيرًا على مستقبل الدعوة". وأضاف الدكتور ناجح: "الحركة الإسلامية المصرية لم تصلْ إلى الحكم طوال قرابة ثمانين عامًا ماضية، وأظنها لن تصل إليه في القريب العاجل، لا عن طريق الصدام العسكري الساخن، أو السياسي البارد ممثلًا في صناديق الانتخابات، كما أنها إذا وصلت إلى الحكم سوف تجبر على تركِه، أو تحاصَر بشتى السبل؛ بحيث لا تستطيع أن تقدم لوطنها وللناس ما كانت تريده وتصبو إليه، وحينها ستظهر بمظهر العاجز والفاشل رغمًا عنها، وذلك لظروف دولية وإقليمية ومحلية يعرفها القاصي والداني".