أجرت أمانة حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية انتخابات لاختيار كوادر تتولى مسؤولية الأمانات الفرعية، وممثلين لحضور المؤتمر العام الأول للحزب، حيث تضم الإسكندرية 518 عضوا مؤسسا، منهم من كان يتولى مناصب إدارية بجماعة الإخوان المسلمين وتنازل عنها لصالح الحزب. وأسفرت الانتخابات التي شارك بها 355 عضوا من الأعضاء المؤسسين بالإسكندرية عن فوز 3 بعضوية الهيئة العليا للحزب، وهم (أحمد النحاس، ومصطفى الشربتلي، علي بركات)، فضلا عن اختيار 55 عضوا مؤسسا لتمثيل محافظة الإسكندرية، خلال المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة. كما فاز 10 أعضاء مؤسسين بمقاعد الأمانات الفرعية للمحافظة، وهم (عاطف أبو العيد، بسام بحر، والمحمدي السيد أحمد، ومجدي باهي، وباسم عبد الحليم، وطاهر عبد المحسن، ومحمد سودان، ومحمد عبد اللطيف البرقوقي)، بالإضافة إلى سيدتين، وهما (بشرى السمني، ونفين عبد الستار الجندي). وقال حسين إبراهيم، أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية والرئيس السابق للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة: إن مبادئ الحزب تتعامل مع حياة المواطن المصري ككل لا يتجزأ، وتتخذ من الإسلامية مرجعية له، لافتا إلى القيم التي يدعو لها الحزب من خلال مرجعيته متضمنة (الوحدة الوطنية، وحرية الاعتقاد والعبادة، واحترام حقوق الإنسان). وأضاف أن مبادئ الحزب أكدت حق غير المسلمين في التحاكم بشرعيتهم في أمورهم الخاصة، منوها أن مرجعية الحزب تدعو إلى مدنية الدولة، بحيث لا تصبح دولة (عسكرية أو كهنوتية) من خلال تطبيق معايير الشورى في الحياة والنشاط السياسي، ومبدأ تداول السلطة. وعن مشاريع التحالفات السياسية مع غيره من الأحزاب، قال إبراهيم: إن الحرية والعدالة يرحب بالتوافق مع أي من القوى السياسية التي تؤمن بأنه لا حق لأحد بالوصاية على الشعب المصري، مشيرا إلى التحالفات المرتبطة بإجراء الانتخابات البرلمانية، ويعقبها التعديلات الدستورية ضد القوى التي تنادي بتعديل الدستور أولا. وقال حسين إبراهيم، أمين حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية والرئيس السابق للمكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة: إن الحزب هو حزب لكل المصريين على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وأعمارهم وأعمالهم وطبقاتهم الاجتماعية، مبينا أن الشعب هو مصدر السلطات من خلال معايير الشورى التي اعتبرها جوهرا للديمقراطية ودعما للإصلاح السياسي والدستوري والأخلاقي. وأضاف، أن تنمية المواطن هي الأولوية الأولى لمشروعات الحزب، بدءا من ضمان حقوقه في الحياة والصحة، والعمل والتعليم والسكن وحرية الرأي والاعتقاد، لافتا إلى أن الحزب بصدد إنشاء حساب بنكي، يضبط الإجراءات المالية والإدارية له. وتحدث إبراهيم عن أجندة الحزب على المستوى الدولي بأنها تستهدف استعادة مصر لريادة دورها على المحيط العربي والأفريقي والإسلامي، موضحا أن تراجع الدور الإفريقي لمصر تسبب في العديد من الأزمات، ومنها حصص المياه بين دول حوض النيل، وانفصال شمال وجنوب السودان، بالإضافة إلى أزمة دارفور. وأوضح أن مبادئ الحزب تسعى لتحقيق الإرادة الوطنية واستقلال القرار السياسي، مؤكدا احترام كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي أبرمتها مصر الداعية إلى السلام العالمي واحترام حقوق الشعوب.