أظهر مسح أجرته لجنة لحماية الصحفيين تتخذ من أمريكا مقرا لها، اليوم الاثنين، أن إيران وكوبا تتصدران قائمة الدول القمعية التي أجبرت 67 صحفيا على التوجه إلى المنفى خلال الاثنى عشر شهرا الماضية، وقد دفعت كل من إيران وكوبا 18 صحفيا إلى التوجه إلى المنفى بعضهم برفقة أسرهم، ويتزامن إصدار اللجنة للتقرير مع يوم اللاجئ العالمي ، الذي يتم الاحتفال به في 20 يونيو من كل عام. وجاء في التقرير إنه لم يتمكن أحد من الصحافيين ال67 الذين تم نفيهم خلال ال12 شهرا الماضية من العودة لبلادهم ، وقد جرى نفى 22 صحافيا من دول بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا و 19 من الأمريكيتين و 19 من أفريقيا و ستة من آسيا و صحفي واحد من آسيا الوسطى. وذكرت اللجنة أن الصحفيين ال67 الذين توجهوا إلى المنفى في الفترة من أول يونيو 2010 إلى 31 مايو 2011، يمثلون حالات تم توثيقها، ومن ثم فإن العدد الفعلي للصحفيين المنفيين يمكن أن يكون أكثر من ذلك. وأضافت اللجنة، أن بعض الصحفيين أجبروا على مغادرة البلاد فورا، بعدما أطلقت حكوماتهم سراحهم من السجون، حيث أصيب بعضهم بأمراض خطيرة، في حين توجه آخرون إلى المنفى لتجنب السجن أو المضايقة لفترة طويلة أو التهديدات بممارسة أعمال عنف ضدهم. وخلص التقرير إلى أن حياة الصحفيين في المنفى يمكن أن تمثل تحديا حقيقيا من الناحية المهنية والاقتصادية، وقالت اللجنة، إن ما لا يقل عن 649 صحفيا تم نفيهم من بلادهم خلال العقد الماضي، ولم تستطع الأغلبية الكبرى منهم العودة، وينتمي نحو نصف هؤلاء الصحفيين إلى دول أثيوبيا وإيران والصومال والعراق وزيمبابوي. وقال التقرير، "بالنسبة لمئات الصحفيين يمكن أن تمثل الصعوبات القانونية واختلافات اللغة وتحديات العثور على عمل في أي بلد جديد أمرا محبطا بالنسبة للجانب المهني لهم". وأضاف، أن نحو 22% من بين ال649 صحفيا الذين تم نفيهم، تمكنوا من الحصول على عمل له علاقة بالإعلام، في حين اضطر الآخرون للبحث عن وظائف بعيدة عن مهنتهم الإعلامية.