أكد وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أن فرنسا لن تنسى شعب إيران في خضم الثورات العربية، مشيرا إلى حق الشباب الإيراني في التطلع إلى مستقبل من الحرية، وقال جوبيه، في مقال له بصحيفة "لوموند" الصادرة بعد ظهر اليوم السبت: إن حركة اعتراض غير مسبوقة انطلقت منذ عامين، حيث عبر ملايين الإيرانيين بشجاعة وأمل عن تطلعاتهم المشابهة لتلك التي يراها الجميع الآن تتطور في العالم العربي، وهي تطلعات بسيطة لا يمكن قمعها للقيم العالمية من حرية وعدالة وكرامة. وأعرب جوبيه عن أسفه، لأن إيران منذ ذلك الحين توجهت في اتجاه آخر دون مخرج، وهو اتجاه القمع والشمولية والانكفاء على الذات والعزلة، أو بمعنى آخر الاتجاه الذي يرفضه كل شباب المنطقة، وقال جوبيه: إنه منذ عامين لا يتوقف وضع حقوق الإنسان عن التدهور وفقا للمعلومات العديدة التي تأتينا بشأن الاعتقالات واسعة النطاق وسوء المعاملة والتعذيب للمعتقلين، والأحكام التعسفية والإعدامات التي ارتفع عددها لأكثر من 300 حالة منذ مطلع العام الحالي. وشدد على أن فرنسا لا تنسى إيران التي أصبحت فيها الاعتداء على حرية المعلومة والتعبير يتم بصورة منهجية، مع فرض الرقابة على الإنترنت، والقبض على الصحفيين، والحكم بالسجن على النشطاء، ومن بينهم المخرج جعفر باناهي الذي أدين بالسجن لمدة 6 سنوات وبالمنع من ممارسة الإخراج لمدة 20 عاما، أو المحامية نسرين سوتوديه التي حكم عليها بعقوبة السجن لمدة 11 عاما. وأكد جوبيه أن فرنسا لا يمكنها أن تقف صامتة أزاء هذا الوضع من تدهور الحقوق الأساسية في إيران، مشيرا إلى أنه في هذا الإطار قامت فرنسا مع شركائها الأوروبيين بتبني عقوبات ضد 32 مسؤولا عن أعمال القمع في إيران، ودعت السلطات الإيرانية إلى احترام الحق في حرية التعبير، والإفراج فورا عن السجناء المحبوسين بصورة تعسفية، وضمان الحرية الكاملة لكل من المعارضين محمود موسوي ومهدي خروبي.