ثورة مصرية خالصة انتشلت مصر من بحر الضياع الذي بقى فيه الفاسدين الى نيل الخير والاصلاح وفي الحقيقة كانت الثورة شفافة وواضحة الى درجة فاقت خيال كل المحللين ووضعت في تاريخ ومصاف اعظم ثورات العالم في سلميتها وعظم مطالبها ونجاحها الباهر السريع بشكل لم تسبقة اليه ثورة اخرى منذ تاريخ بعيد ولكن هل من المعقول او المنطقي ان تكون ثورة يناير بكل هذه الشفافية والابداع وبعدها نجد قمة الضبابية والغموض ممن قالوا يوما انهم حماة الثورة او من وزارة حاكمة ازعم انها كانت باختيارنا وبارادتنا اتت؟ هل يجوز تحت اي ظرف ان تتحول سرعة ثورة يناير الى سلحفاة لا تستطيع الحركة ولو مليمتر واحد؟ هل سيادة القانون تحتاج كل هذا الروتين والبيروقراطية المدمرة؟ هل يتحول الابداع السلمي الثوري الى نشاذ من بلطجية لم اراهم سوى بعد انتهاء الثورة وهل العدو الذي كان ماكث بيننا لم يتم القضاء عليه بعد كي يخرج علينا سيل البطلجة هذا؟ ام ان اعدائنا هم من يدعو انهم احبائنا؟ فهل نخون بعضنا البعض؟ هل يريد ذلك الفاسدين؟ هل توحدنا في ثورة يناير كان حلم وانقضى كي نتحول الى فرق تريد مصالح خاصة؟ هل مصر مؤهلة الان كي يرى البعض ان مصلحتة هي الغالبة هل انتهت الثورة وحققت اهدافها؟ يخرج علينا المسؤولين دائما اما باخبار خسائر محققة حالية او ارباح قادمة مؤجلة .... فهل الخسارة دائما قريبة والمكسب بعيد!؟ في الحقيقة وانا كمواطن مصري حتى الان لم ارى اي تطور وكان ثورة يناير كانت لتغيير قيادات سياسية فقط لا غير فلا فاسدين حوسبوا ولا اقتصاد نمى ولا اي تطور اشاهده سوى ضبابية قرارات منها المبهمة التي لازلت لا افهمها او فاشلة مثل الضريبة الراسمالية التي اودت بمليارات من البورصة في يوم واحد ... هل ساعيش حياتي كمواطن مصري اسمع كلمات الاصلاح والتنمية واموت قبل ان اشاهدها؟ وهل المرحلة الانتقالية التي اعلمها جيدا لا يظهر فيها اي بوادر تطور؟ لا اريد شرح ثورات العالم وتجارب الدول الاقتصادية في مراحلها الانتقالية كي لا احرج وزارة دكتور عصام شرف اكثر من ذلك ولا المجلس العسكري الذي له الكثير وعلية اكثر من الكثير ولن اخوض فيه الان ولكن كل ما استطيع ان اقولة من مواطن مصري عرف معنى حقه ومعنى الثورة وعاشها ايام كانت بمثابة سنين في حرية منزوعة ان الصبر على الامور بحساب ولا يوجد في حياتنا صبر سيدنا ايوب. ولن يسكت المواطن المصري مره اخرى عن حقوقة الضائعة... مزيد من الشفافية والسرعة قد يضع حدا لمستقبل مصر اقتصاديا وامنيا ويعيد لمصر مكانتها الضائعة وكارمة شعبها المنتهكة على مدار عقود ومزيد من دروس التقوية للجهاز الامني علهم يتعلمون... حفظ الله مصر للمصرين وابعد عنها شر الفاسدين.