بدأت وحدات من الجيش السوري بمختلف آلياتها استعداداتها للدخول الى مدينة "معرةالنعمان" و"خان سيخون" و"جبل الزاوية" التابعة لمحافظة أدلب شمال سوريا خلال الساعات المقبلة بعد ان احكمت سيطرتها على مدينة "جسر الشغور" لملاحقة من اسمتهم بالتنظيمات الارهابية المسلحة التى فرت باتجاه تلك المناطق ونصبت الحواجز الامنية على الطرق العامة فى تلك المناطق التى لاتزال تشهد فراغا امنيا كبيرا. وقالت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء ان تلك المناطق تشهد عمليات سلب وحرق مقار الشعب والفرق الحزبية والمراكز الامنية والشرطية والاعتداء على مؤسسات الدولة ونهبها وترويع المواطنين الذين رفضوا التظاهر بالاعتداء على ممتلكاتهم وبصفة خاصة الزراعية. واكدت الصحيفة ان العملية العسكرية ستكون محدودة وبحثا عن أسماء محددة جرى حصرها بعد العمليات العسكرية التى شهدتها مدينة جسر الشغور على مدى الايام الخمس الماضية، مشيرة الى ان مصادر محلية مطلعة فى معرة النعمان اكدت ان الفارين. جاء ذلك في وقت أكد فيه الجرحى الذين استهدفهم رصاص المجموعات الإرهابية أن ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة القول إن هناك من المجموعات المسلحة من يرفض الحوار مطلقا ويحاول بكل الوسائل عرقلة الحوار من قبل قيادات أخرى من المحتجين في حين يطالب البعض بمناصب حكومية محلية بدلا من مسئولين آخرين أو بإجراء حوار مع جهات مسئولة يتم دعوتها من دمشق إلى إدلب. وأشارت صحيفة "الوطن" السورية شبه الرسمية نقلا عن مصادر محلية مطلعة في "معرة النعمان" أن الفارين من بعض القرى هم من المتورطين في أعمال إجرامية خوفا من العقاب حيث قاموا بتهجير عائلاتهم إلى بعض القرى والمدن في حين اختفوا هم في أماكن مجهولة لمراقبة الوضع عن بعد وما يمكن أن تصل إليه الأمور مع دخول الجيش إلى هذه المناطق. واشارت إلى اهمية بسط الامن والطمأنينة وسد الفراغ الامنى المخيف فى تلك المناطق التى سبق وان تأجلت فيها الامتحانات العامة بعد تعرض مرافقها العامة والخاصة للسلب والتدمير والحرق . وتوقعت الصحيفة ان تنتهى العمليات العسكرية فى منطقة معرة النعمان فى زمن يقل عن الزمن الذى استغرقته عملية جسر الشغور خاصة وان المسلحين يتركزون بشكل رئيسى في قريتين احداهما غرب معرة النعمان والثانية فى شرق المدينة وان المواطنين فى انتظار قدوم الجيش خلافا لما تناقلته بعض وسائل الاعلام العالمية والتي تحدثت عن بدء عمليات عسكرية. فيما أفادت مصادر مطلعة ان وحدات الجيش السورى اكتشفت مقبرتين جماعيتين اليوم فى مدينة جسر الشغور تضم 70 جثة من قوى الامن والشرطة من بينهم عشر جثث مقطعة الرؤس. يشار الى ان قوات الجيش اكتشفت اول امس مقبرة جماعية ضمت 12 جثة لقوى الامن والشرطة ليصل عدد الجثث التى تم اكتشافها 82 جثة وهو العدد الذى جرى اطلاق النيران عليهم باحدى المراكز الامنية فى مدينة جسر الشغور وانه تم قتلهم والتمثيل بجثثهم من قبل التنظيمات المسلحة بحسب المصادر الرسمية. وكانت مدينة جسر الشغور شهدت الأسبوع الماضي اشتباكات بين قوى الأمن والشرطة من جهة وبين مسلحين من جهة أخرى راح ضحيتها 120 من عناصر الأمن والشرطة من بينهم 82 في اعتداء لمسلحين على مركز أمني بالمدينة بحسب مصادر رسمية.