«بولاق» أقدم قرى مركز الخارجة بالوادى الجديد، تقع جنوب مدينة الخارجة، وتبعد عن عاصمة المحافظة نحو 40 كم، وتضم بين جنباتها 7 آلاف نسمة، تميزها غابات الأشجار ومساحات من الأراضى الشاسعة. اسم «بولاق»، لم يأت بالمصادفة، ولم يشتق من مسمى منطقة بولاق بالقاهرة، ولكنه مشتق من مسمى يونانى قديم وهو (بوليك)، ويعنى البحيرة المقدسة، نسبة إلى بحيرة كانت موجودة قديما بقرية بولاق. تتميز القرية بطابع خاص، فمنذ الوهلة الاولى لزيارة القرية، تشعر برقى التعامل ومواكبة كل ما هو جديد، فرغم أنها تعد من أكبر القرى فى تعداد السكان على مستوى المحافظة، وبها مجموعة من الخدمات التى تعد مقبولة نسبيا مقارنة بأى قرية أخرى، لكن حلم سكانها الكبير، أن تتحول إلى مركز ومدينة، تضم عدة قرى، وهو الحلم الذى خرج فى شكل مطالب عقب الثورة. يقول محمد صبحى طبيب بشرى، شباب القرية يطالبون بمراجعة أراضى تقسيمات الشباب، وتمهيد الطرق بالتقسيمات وتوصيل المرافق، حتى يتسنى البدء فى بناء الشباب لمساكنهم، وأن تعداد القرية فى تزايد مستمر، والاعتماد على شبكات الصرف الصحى القديمة أمر بالغ الصعوبة، وطالب بضرورة تدعيم محولات الكهرباء ورفع جهد التيار المطلق بالقرية، فالمحولات اصبحت غير قادرة على استيعاب معدلات الاستهلاك بالقرية. وأشار إلى ضرورة تجديد وصيانة محطة تنقية المياه بشكل دورى ومستمر، وكذلك صيانة آبار مياه الشرب ومعالجة مشكلة انقطاع المياه المتكرر، وأن حلم أبناء بولاق هو تحويل القرية لمدينة. يقول أحمد حمدى عبدالصادق محاسب، لابد من تمهيد الطرق بمناطق الزراعات المختلفة ببولاق، وإنشاء وحدة إطفاء على مستوى عال حتى لا تتكرر أزمة الحريق المدمر الذى أتلف عددا كبيرا من أشجار النخيل المثمر الأيام القليلة الماضية، وأن القرية تحتاج لمركز شرطة، وهو مطلب مهم وخطوة نحو تحويل القرية لمركز. وقال محمد منصور مدرس بمدرسة بولاق الاعدادية، إن المدرسة آيلة للسقوط وغير آدمية، ولابد من تجديدها وإنشاء مدرسة تخدم وتستوعب إعداد الطلاب، وأن الأهالى يطالبون بإنشاء معهد أزهرى على الأراضى المخصصة لذلك منذ فترة. وأضاف أسعد عبدالقادر، أن مستشفى التكامل ببولاق تحول إلى وحدة صحية لطب الأسرة، وأصبح يعانى نقصا فى الأجهزة الطبية والأدوية، وقال لابد من نظرة لإنشاء منطقة حرفية، بدلا من وجودها على الورق فقط. محمود على اسماعيل، قال: لابد من إنشاء ناد رياضى يحمل اسم بولاق، ويظهر مواهب الشباب المحرومة من الظهور وممارسة الرياضة، وقال إن الشباب ينظمون صالونا ثقافيا كل 15 يوما بالقرية بمركز الشباب، لكنهم يتطلعون إلى المشاركة الرياضية بشكل أكثر فاعلية.