اتهمت سلطات جنوب السودان مليشيا متمردة بقتل 29 شخصًا بينهم رجال شرطة ومدنيون في غارة هدفها الاستحواذ على قطعان من المواشي. وقال المتحدث باسم جيش التحرير الشعبي فيليب أغوير، إن أفرادًا ينتمون إلى مليشيا مسلحة من ولاية الوحدة أغاروا على قطعان من المواشي، وأضاف أن سبعة رجال شرطة قتلوا في اشتباك مع المهاجمين بينهم ضابطان إلى جانب مقتل 22 مدنيًا. يشار إلى أن هذه المنطقة التي صوت غالبية سكانها في استفتاء في يناير الماضي لصالح الانفصال عن السودان تشهد موجة من أعمال العنف وسط تأكيدات الأممالمتحدة أن ضحاياها تجاوزوا 1500 شخص. وتقول الأممالمتحدة إن نحو سبع جماعات متمردة تنخرط في قتال بالأسلحة النارية مع حكومة جنوب السودان إلى جانب الاقتتال بين القبائل حول المواشي في تسع من الولايات العشر التي تشكل جنوب السودان. وغطى على الأزمة الداخلية في الجنوب خطر حدوث نزاع مفتوح مع الشمال إلى جانب قتال استجد في الأسابيع الماضية في إقليم حدودي يقع بين شمال السودان وجنوبه، مما دفع الآلاف للنزوح وألقى بظلاله أيضًا على السلام الهش في المنطقة. على صعيد آخر وقعت حكومة جنوب السودان مع فصيل متمرد اتفاقًا لوقف إطلاق النار بولاية جونغلي أكثر ولايات الجنوب تأثرًا بالنزاعات المسلحة. وقال رئيس الوفد الحكومي المفاوض إسماعيل كونجي، إن هذا الاتفاق يضع حدًا لمشكلات المنطقة، بما في ذلك تشكيل لجنة ستعمل على ترتيب أوضاع هذه القوات.