فى أول تصريح له عقب موافقة لجنة الأحزاب على إشهار حزبه، قال وكيل مؤسسى حزب «النور» عماد عبدالغفور، إن الحزب لن يطرح مرشحا فى انتخابات الرئاسة المقبلة، كما أنه «لن يدعم أحدا من المرشحين الحاليين لأنه يرى أن أغلبهم لا يعرفون معنى رئيس الجمهورية» بحسب كلامه، نافيا ما تردد عن وجود تحالف بين حزبى النور والفضيلة السلفيين للدخول بقائمة موحدة فى الانتخابات المقبلة. وقال عبدالغفور إنه «لم يقابل أحدا من حزب الفضيلة حتى الآن، وأن مسألة تسمية مرشح للرئاسة غير مطروحة تماما لأنه تم البت فيها وأخذنا قرارا بعدم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لأننا حزب وليد ولم تكتمل مؤسساتنا حتى الآن ونحتاج إلى وقت لنصبح مؤسسة قوية، فنحن لسنا مستعدين للمنافسة فى انتخابات الرئاسة، وسنكون مستعدين عندما نكون هيئة ومؤسسة كبيرة». وكانت لجنة شئون الأحزاب قد أعلنت أمس الأول موافقتها على قيام حزب «النور»، ليكون أول حزب سلفى يتم تأسيسه فى مصر، وثالث حزب يتم تأسيسه بعد ثورة 25 يناير بعد حزبى «الوسط» و«الحرية والعدالة» ذوى المرجعية الإسلامية. وقررت اللجنة قبول الأوراق المقدمة من عماد الدين عبدالغفور بصفته وكيل مؤسسى الحزب، وقررت الترخيص للحزب مع تمتعه بالشخصية الاعتبارية وحقه فى ممارسة النشاط السياسى، اعتبارا من أمس. وقال وكيل مؤسسى «النور» ل«الشروق» إن عدد التوكيلات التى حصل عليها الحزب بلغ أكثر من 8 آلاف توكيل، ويزيد عدد الأعضاء على 15 ألف عضو فى معظم محافظات الجمهورية، وبلغ عدد الأقباط الذين انضموا للحزب أكثر من 50 عضوا. وعن منافسة الحزب فى الانتخابات البرلمانية المقبلة قال عبدالغفور: «نحن حاليا نحصر قوتنا فى الدوائر المختلفة خاصة فى المحافظات حتى نحسم أمر مشاركتنا فى الانتخابات والدوائر التى سننافس فيها»، مشيرا إلى أنهم إذا وجدوا مرشحا صالحا من أى حزب آخر فلن ينافسوا على هذه الدائرة. وأكد الحزب فى بيان له، عقب الموافقة عليه، أنه حزب لكل المصريين ويرحب بجميع طوائف الشعب وفئات الأمة ليحملوا لواء النهضة ويقودوا مسيرة الإصلاح فى جميع المجالات، كما أعلن ترحيبه بالتعاون مع كل القوى والتيارات السياسية التى تسعى لتحقيق مصالح البلاد ودعم أمنها وسلامتها.