صرح المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم، أن النظام الليبي يرفض أي بحث في موضوع تنحي العقيد معمر القذافي. وقال إبراهيم حسبما أفادت قناة الجزيرة الفضائية اليوم الاثنين "نرفض أي حوار بشأن تنحي الزعيم معمر القذافي، لا يحق لأحد أن يطلب من الزعيم الرحيل، ولا يمكن لأحد أن يأتي إلى هنا مع خطة تتضمن تنحي الزعيم". وبحسب إبراهيم، فإن مثل هذا الاقتراح "غير أخلاقي وغير قانوني وليس له أي معنى". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال في وقت سابق إن أنقرة قدمت ضمانات للزعيم الليبي معمر القذافي للخروج وعائلته من ليبيا بسلام، لكنها لم تتلق إجابة منه. وأكد أردوغان فى مقابلة تليفزيونية مع شبكة "إن تي في" الإخبارية التركية أمس الأحد أن القذافي لم يعد أمامه خيار آخر سوى الخروج من ليبيا، مشيرا إلى أن تركيا قدمت ضمانات للقذافى لتأمين خروجه إلى الجهة التى يحددها، عبر مبعوثيها الذين أرسلتهم إليه لكنه لم يرد وبالتالي ضيع هذه الفرصة المهمة. من جهة أخرى، بث التلفزيون الليبي ليلة أمس الأحد مشاهد ظهر فيها العقيد معمر القذافي يلعب الشطرنج مع الروسي كيرسان ايليومجينوف رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج. وجرت المباراة بحضور محمد القذافي الابن البكر للزعيم الليبي والذي يرأس اللجنة الأولمبية الليبية ويدير قطاع الاتصالات في ليبيا. وظهر القذافي مرتديا عباءة بنية اللون ونظارات شمس سوداء، وبدت خلفه شاشة تبث برنامجا للتليفزيون الليبي يحمل تاريخ 12 مايو 2011. من جهتها قالت وكالة الأنباء الليبية إن القذافي التقى ايليومجينوف بناء على طلب الأخير وأن "الأخ القائد لبى رغبة رئيس هذا الاتحاد في إجراء مباراة بينهما في لعبة الشطرنج رغم التحليق المكثف لطائرات حلف الناتو الصليبي وقصفها المستمر لمدينة طرابلس". ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم الاثنين عن ايليومجينوف قوله من طرابلس حيث يقوم بزيارة رسمية بصفته رئيسا للاتحاد، إن القذافي أكد له أنه لا يعتزم التخلي عن السلطة ومغادرة البلاد. وقال ايليومجينوف إن "اللقاء استمر زهاء ساعتين، لقد لعبت الشطرنج مع القذافي"، مضيفا أن "القذافي قال لي إنه لا يعتزم مغادرة ليبيا، مشددا على أن ليبيا وطنه، وإنها الأرض التي قتل فيها أبناؤه وأحفاده. لقد قال أيضا إنه لا يفهم أي منصب عليه أن يتخلى عنه". وقال القذافي بحسب ايليومجينوف "أنا لست رئيس وزراء ولا رئيسا ولا ملكا. أنا لا أشغل أي منصب في ليبيا. لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي منصب". وأشار رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج إلى أن اجتماعه مع القذافي "لم يجر في حصن بل في أحد المباني الإدارية في العاصمة الليبية". وأكد ايليومجينوف أنه واثق من أن الأوضاع ستكون على ما يرام في ليبيا حين يحين موعد بطولة عالمية في الشطرنج يعتزم إجراءها في طرابلس في الأول من أكتوبر القادم. من ناحية ثانية، قال حلف شمال الأطلسى "الناتو" في بيان إن الليبيين على طول الساحل الشمالي الغربي لليبيا بين طرابلس والحدود التونسية، مهددون بهجمات الكتائب بسبب رفضهم لنظام القذافي. وأضاف البيان أن "الحلف الأطلسي يتابع الوضع عن كثب ويتخذ التدابير الضرورية لحماية المدنيين". وأشار إلى أن الحلف قصف أمس الأحد "سيارة مسلحة مجهزة بمدافع مضادة للطائرات" شرق طرابلس "عندما كانت في طريقها لتهديد مدنيين". وفي مصراتة، استخدم الناتو "أسلحة موجهة دقيقة التهديف لإصابة شاحنة، ودبابة، وقاذفة صواريخ وآلية مدرعة"، بحسب البيان. من جانبه، قال قائد عملية "الحامي الموحد" التي ينفذها الناتو في ليبيا الجنرال شارل بوشار في البيان إن "هذه الأنواع من التجهيزات استخدمت لاستهداف المدنيين عشوائيا في سائر أنحاء ليبيا".