أفادت مصادر متطابقة، اليوم الأحد، بأن تدفق اللاجئين الاتين من ليبيا تراجع بشكل كبير منذ السبت على معبر راس جدير على الحدود التونسية الليبية إثر قطع الطريق بين طرابلسوتونس بسبب معارك في منطقة الزاوية. وأعلن أحد الموجودين على الحدود مساء السبت لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "أن الطريق مقطوعة بين الزاوية والحدود". وبحسب عاملين محليين في منظمات غير حكومية جرى الاتصال بهم هاتفيا، فإن حوالي 500 شخص عبروا الحدود بين مساء الجمعة ومساء السبت، في حين كانوا أكثر من ستة آلاف الأربعاء الماضي. وتجددت المعارك السبت والأحد في مدينة الزاوية المتمردة غرب ليبيا، والتي شهدت في فبراير مارس مواجهات دامية بين الثوار والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وأعلن مصدر لدى الثوار لوكالة فرانس برس أن قوات القذافي قطعت الطريق المؤدية إلى الحدود التونسية "لمنع تدفق اللاجئين" من هذه المدينة التي تعد 250 ألف نسمة، وتقع على بعد نحو خمسين كيلومترا غرب طرابلس. وبالتالي بقي الليبيون القادمون من الشرق عالقين في الزاوية، فيما الدخول إلى ليبيا محظور على أي شخص يريد التوجه إلى هذه المدينة وما بعدها، كما أوضح عامل محلي في المفوضية العليا للاجئين المكلفة إحصاء عدد اللاجئين. وذكرت وكالة أنباء تونس أفريقيا الرسمية أن تدفق اللاجئين الليبيين إلى معبر راس جدير الحدودي تراجع بعد ظهر السبت إثر المواجهات في منطقة الزاوية. وتعذر ظهر اليوم الحصول على أرقام بشان الوافدين الأحد. وقالت الوكالة إن السلطات الليبية حظرت على التونسيين الدخول إلى الأراضي الليبية لأسباب أمنية ما خفف بشكل كبير النشاط التجاري مقارنة بالأيام السابقة. وأجرى الرئيس التونسي بالوكالة فؤاد المبزع محادثات السبت حول الوضع الأمني في البلاد، وعلى الحدود التونسية الليبية مع رئيس الوزراء الباجي قائد السبسي ومسؤولين حكوميين اخرين، بحسب الوكالة.