نفت حركة "الشباب" الصومالية المتمردة صحة التقارير التي تشير إلى مقتل فضل عبد الله محمد، الذي يعتقد أنه قائد تنظيم القاعدة في شرق إفريقيا، مؤكدة أنها غير صحيحة. ويأتي هذا النفي، حسبما ذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد، رغم تأكيد الحكومة الصومالية مقتل محمد المشتبه في قيامه بدور رئيسي في الهجمات على السفارات الأمريكية في شرق إفريقيا عام 1998، وتصنف وزارة الخارجية الأمريكية حركة الشباب الصومالية على أنها حركة إرهابية ومجموعة متطرفة عنيفة ووحشية تنتمي لتنظيم القاعدة. وأصبح فضل عبد الله محمد على رأس قائمة المطلوبين في إفريقيا بعد مقتل 220 شخصا وإصابة نحو 5 آلاف آخرين في التفجيرات التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، كما عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي مكافأة مالية قيمتها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على اعتقاله. وأعلنت الشرطة الصومالية، أمس السبت، مقتل فضل عبد الله محمد، القائد البارز بتنظيم القاعدة، ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مقتل فضل بأنه يشكل ضربة قوية لتنظيم القاعدة وحلفائه في شرق إفريقيا. وقالت مصادر أمنية صومالية، أمس، إن فضل عبد الله محمد كان يحمل جواز سفر صادر من جنوب إفريقيا باسم مزور، وكان بحوزته لحظة مقتله نحو 40 ألف دولار علاوة على جواز السفر المدون به اسمه المزور، ويدعى دانيال روبنسون وأوضح عبد الكريم يوسف القائد العسكري بالحكومة الانتقالية الصومالية أن القوات الحكومية أطلقت الرصاص على رجلين رفضا التوقف عند نقطة تفتيش في مقديشيو وشرعا في إطلاق الرصاص على أفراد النقطة، ما دفعها إلى التعامل معهما وقتلهما، وتبين أن أحدهما هو فضل عبد الله.