«لماذا نتعارك على كعكة لم تنضج بعد، ولماذا نتصارع على جلد دب لم نصطده بعد، تعالوا نصنع الكعكة ونصطاد الدب وبعدها نتصارع كيفما نشاء ».. هذه الكلمات وجهها الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان، إلى كل القوى السياسية التى دخلت فى مشاحنات ومشادات بعد الثورة. العريان قال خلال المؤتمر الأول للحزب فى محافظة القليوبية، والذى عقد بشبرا الخيمة، مساء أمس الأول، وحضره ما لا يقل عن 10 آلاف شخص : «أقول للقوى السياسية تعالوا نتفق ولا داعى للشقاق»، مؤكدأ أن «الإخوان لن يسعوا إلى تحقيق أغلبية منفردة فى البرلمان، وإنما إلى حصد 30 أو 35% من المقاعد، ونسعى كذلك إلى التحالف مع القوى التى توافق على اطروحاتنا، من الاشتراكيين والليبراليين والقوى الإسلامية الاخرى وكل القوى المهمومة بالوطن». ووجه العريان رسالة أخرى للمجلس الاعلى للقوات المسلحة: «نشكرك على ما سبق، ونعذرك على بعض ما حدث، ونلومك على بعض التصرفات، وندين بعض الانتهاكات المنافية لحقوق الإنسان والتى تعرض لها بعض الأفراد، والأهم ان تفى بما تعهدت به من نقل السلطة إلى المدنيين مثلما كنت وفيا فى باقى تعهداتك». وقال: «خصومنا ليسوا من بنى جلدتنا فقط، فهناك من يتآمر علينا منذ أكثر من نصف قرن من الزمان، بدءا من عائلة حاكمة فاسدة وضباط استولوا على الحكم، وحزب فسد وأفسد مصر وسرقها ونهبها بالتواطؤ مع الكيان الصهيونى.. معركتنا مع هؤلاء جميعا». وقال العريان إن المصريين يستطيعون أن يحققوا الأمن، مضيفا: «نعلم أن هناك انكسارا فى نفسية رجال الشرطة وهو أمر مشابه لما حدث للقوات المسلحة بعد نكسة يونيو، ولكن قواتنا المسلحة استعادت ثقتها سريعا وبدأت حرب الاستنزاف، ونحن نستطيع ان نعيد بناء جهاز الشرطة ولكن يجب تطهيره من الفاسدين مثلما طهرت قواتنا المسلحة نفسها بعد النكسة». وخلال المؤتمر، أعلن الفنان وجدى العربى أنه انضم هو وزوجته إلى حزب الحرية والعدالة، وقال «إنه لشرف لى أن انضم أنا وزوجتى إلى هذا الحزب». واعتبر وجدى أن سبب نجاح الثورة المصرية هو أن «الله وقف بجانب المصريين» وقال «الثورة لم تنجح بفضل الشباب ولا الإخوان ولا السلفيين ولكن بفضل من الله عز وجل». وتساءل وجدى: كيف يرضى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتى الجمهورية الدكتور على جمعة وهما شيخان جليلان وعالمان كبيران أن يظل شارع الهرم وكرا للمتعة الحرام وأن يظل أول شىء يسأل عنه السياح العرب؟. ولفت وجدى إلى أن سائحا سعوديا «استأجر قاعة فى شارع الهرم مؤخرا وألقى فيها درسا دينيا بدلا من استخدامها كمرقص».