ذكرت تقارير إخبارية اليوم السبت أن أكثر من 90 ألف شخص يعيشون في مراكز إيواء طارئة بعد ثلاثة أشهر من كارثة الزلزال الذي ضرب شمال شرق اليابان بقوة 9 درجات على مقياس ريختر وموجات المد العاتية (تسونامي) التي نجمت عنه. وأحيت البلاد في حضور رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان، ذكرى وفاة هؤلاء الذين لقوا حتفهم في الكارثة التي وقعت في 11 مارس الماضي بالوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواحهم في الساعة 1446 مساء (0546 بتوقيت جرينتش) وهو الوقت الذي ضرب فيه الزلزال المنطقة. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كيه" إنه تم الانتهاء من بناء 28 ألف منزل مؤقت للنازحين،أي أكثر قليلا من نصف العدد الذي تعتزم الحكومة إقامته وهو 52 ألف منزل. وأوضحت أن العديد من النازحين رفضوا الانتقال إلى المساكن المؤقتة نظرا لأنهم شعروا بالقلق إزاء خدمات الدعم غير الكافية هناك مقارنة بتلك الموجودة في مراكز الإيواء، كما أن بعض المساكن توجد في مناطق نائية. وكان أحد أسباب بطء عملية التعافي من أثار الكارثة، هو كمية الحطام الهائلة التي يتعين إزالتها. وقالت وزارة البيئة إنه تمت إزالة 22 % فقط من حوالي 2400 طن من الحطام في المنطقة. وقالت لجنة حكومية إن الأمر سيتكلف ما يصل إلى 20 تريليون ين (249 مليار دولار) لإعادة بناء المنطقة المتضررة من الكارثة. وتشمل الأرقام أربعة تريليونات ين خصصت بالفعل بموجب أول ميزانية إضافية للعام المالي الحالي. وتسببت كارثة 11 مارس الماضي في فقدان حوالي 120 ألف شخص وظائفهم في مقاطعات مياجي وإيواتي وفوكوشيما، وفقا لما ذكرته "إن.إتش.كيه". وزار رئيس الوزراء ناوتو كان اليوم السبت مدينة كامايشي بمقاطعة إيواتي، التي كانت واحدة من أكثر المناطق تضررا لإجراء محادثات مع المسئولين بشأن جهود إعادة الإعمار. ووقف كان ومسئولون آخرون دقيقة حداد عند موقع سوق السمك المدمر بالمدينة. وبلغ عدد القتلى جراء الكارثة 15405 أشخاص، منهم 9214 في مقاطعة مياجى و4532 في إيواتي و1594 في فوكوشيما، بينما لا يزال 8095 شخصا في عداد المفقودين، وفقا لوكالة الشرطة الوطنية.