تخفيف الأحمال».. تلك العبارة الفنية التى يستخدمها العاملون فى قطاع الكهرباء لا تعنى إلا قطع الكهرباء عن بعض المناطق أو لبعض الفترات. تحولت العبارة إلى كابوس عاشه المصريون خلال الصيف الماضى بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعى، وتزايد الاستهلاك، وانخفاض كفاءة محطات التوليد بسبب التشغيل بالمازوت كبديل للغاز المصرى الذى يتم تصديره. والآن عاد كابوس انقطاع الكهرباء مرة أخرى، ولكن ليس بسبب قلة إنتاج الكهرباء خاصة بعد إضافة 12 وحدة توليد إلى الطاقة الإنتاجية، وإنما بسبب أزمة بين العاملين فى قطاع الكهرباء والوزارة. فقد انتشرت دعوات على عشرات الصفحات على فيس بوك (أخبار الكهرباء، العاملون بشرق الدلتا، وجنوب القاهرة، والعاملون بالكهرباء) بالغياب عن العمل بدءا من اليوم السبت خصوصا خلال ساعات الذروة، والاعتصام فى المحطات، وهو ما بدأ فعلا منذ أيام فى غرفة التحكم «الكنترول» بمحطة توليد النوبارية، ثانى أكبر محطة توليد بعد مجمع محطات الكريمات، والأخير مرشح للانضمام للاعتصام وخفض قدرة التوليد، وهو ما سيغرق مناطق شاسعة من الجمهورية فى ظلام دامس. الغضب انتشر فى شركات الكهرباء بعد أنباء عن تراجع الشركة القابضة عن تطبيق نظام احتساب العلاوات الخاصة بالنظام التراكمى الذى أقره وزير الكهرباء والطاقة حسن يونس استجابة للعاملين فى فبراير الماضى. المتحدث الرسمى بوزارة الكهرباء والطاقة، أكثم أبوالعلا، أكد أن وزير الكهرباء والطاقة طلب عقد اجتماع طارىء مع 16رئيسا لشركات الكهرباء والشركة القابضة اليوم لتنفيذ قراراته، ووضع موعد نهائى لتطبيق النظام التراكمى.