انتهت أزمة قطع شريط السكك الحديدية أمام مدينة العياط فى محافظة الجيزة، ظهر أمس، بعد إزالة محطة تقوية المحمول التى أثارت أهالى قرية بمها. كانت حركة قطارات الصعيد، أصيبت بالشلل التام، لتقطع السبل بالمئات من طلاب جامعة بنى سويف، مساء أمس الأول، حيث أمضوا ليلتهم فى أحد المساجد، فيما لم تستقبل المحطة الرئيسية فى محافظة المنيا راكبا واحدا طيلة اليومين الماضيين. وشهد ظهر أمس الأول قطع سكان قرية بمها خطوط السكة الحديد، احتجاجا على تركيب محطة تقوية إحدى شركات المحمول، حيث افترش الأهالى خطوط السكة، لتتوقف حركة القطارات من القاهرة إلى الوجه القبلى، و«يعجز نحو 200 ألف راكب عن الوصول إلى محطات الوصول»، حسبما أفاد المتحدث الرسمى للهيئة القومية للسكك الحديدية محمد حجازى، مشيرا إلى وجود خسائر مادية سيعلن عنها اليوم. وقال حجازى ل«الشروق»: هناك نوع آخر من الخسائر وهى خسائر معنوية متمثلة فى سوء معاملة الركاب والمواطنين لموظفى الهيئة اعتقادا منهم بأن الهيئة هى المتسببة فى تعطيل حركة القطارات»، موضحا أن الأهالى «أشعلوا النيران فى كميات كبيرة من الفلنكات الخشبية المتواجدة على القضبان، مانعين بذلك حركة القطارات، ما أدى لتوقف حركة القطارات المتوجهة أو القادمة من محافظات الصعيد». واستضاف الأهالى المئات من الطلاب، مساء أمس الأول فى مسجد قرية محطة بنى حدير، بعدما عجزوا عن الوصول إلى منازلهم. وتولى عدد من عمال المحطة حراستهم طوال الليل خوفا من تعرضهم لمضايقات من قبل البلطجية، أو قطع الطريق عليهم أثناء عودتهم عبر الطرق الزراعية. واستقبل موقف سيارات محيى الدين ببنى سويف آلاف المواطنين المغتربين من المحافظات، والذين لجأوا إلى الميكروباص للوصول إلى منازلهم. وقال مصدر فى هيئة السكة الحديد ببنى سويف فضل عدم ذكر اسمه إن الإضراب أدى لخسائر كبيرة بالهيئة « نتيجة توقف الخط، والتزام الهيئة برد قيمة التذاكر وإلغاء الحجوزات». وشهدت محطة قطارات المنيا أمس شللا تاما، بعدما توقفت حركة جميع القطارات، واقتصرت الحركة على القطارات المتوجهة من المنيا إلى الجنوب. وتتزامن الأزمة مع امتحانات الدبلوم التربوى فى جامعة القاهرة (فرع بنى سويف)، وهو ما أدى لإصابة نحو 4 طالبات بحالات إغماء نتيجة عدم لحاقهن بالامتحان. إلى ذلك أصدر مجلس مدينة العياط قرارا بإزالة محطة التقوية، التى تسببت فى الأزمة، ووفقا لرئيس المدينة عزت الخرصا: «تم إزالة برج التقوية البالغ ارتفاعه 45 مترا، وفتح السكة الحديد ظهر أمس، وطريق مصر أسيوط الزراعى»، موضحا أن شركة المحمول «لم تأخذ موافقة نهائية بإنشاء محطة التقوية، ولذلك أصدرنا قرار الإزالة بناء على شكوى أهالى القرية». من جهته قال محافظ الجيزة، على عبدالرحمن إن المحافظة «استعانت بشركة المقاولون العرب لإزالة البرج»، موضحا أنه أثناء معاينته للبرج «تبين أن شركة المحمول لم تقدم موافقات من وزارتى الصحة والزراعة وجهاز شئون البيئة قبل تركيب وتشغيل البرج مما دفع الوحدة المحلية بمركز ومدينة العياط بإصدار قرار فورى بإزالة البرج». أعد هذا الملف مجدى أبوالفتوح وأسماء بدوى وحازم الخولى وماهر عبدالصبور