لقي ثلاثة جنود من الجيش الجزائري مصرعهم وأصيب اثنان آخران على يد مجموعة إرهابية بمنطقة "البلوطة" بين بلديتي القنار وسيدي عبد العزيز التي تبعد بحوالي 20 كلم شرقي مدينة جيجل الواقعة على بعد 400 كيلومتر شرق العاصمة. وذكرت صحف الجزائر الصادرة صباح اليوم الاثنين أن الاعتداء وقع أمس الأحد عندما تسللت مجموعة إرهابية إلى منطقة "البلوطة" وقامت بإطلاق النار على عسكري يرتدى زيا مدنيا بعد مغادرته مركز للجيش ثم قام الإرهابيون بسحب جثته إلى حافة الطريق وعندما سارع بعدها أفراد الجيش إلى مكان إطلاق النار على زميلهم المغتال فوجئوا بانفجار قنبلة تم زرعها فى المكان ما أدى إلى مقتل عسكريين اثنين وإصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأضافت الصحف أن هذا الاعتداء الإرهابي يعد الثالث من نوعه الذي يستهدف وحدات الجيش الجزائرى بمنطقة جيجل في غضون شهر بعد الهجوم الذي تعرض له مركز للجيش بمنطقة "تيزراران" ببلدية زيامة منصورية يوم 13 مايو الماضى والذي خلف مقتل سبعة عسكريين، وحادثة تفجير قنبلة لدى مرور قافلة للجيش بمنطقة "القنار" في السادس من نفس الشهر والتي أودت بحياة خمسة جنود وإصابة خمسة آخرين. وكان تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد أعلن يوم 20 أبريل الماضي مسئوليته عن الهجوم على موقع للجيش الجزائري بولاية "تيزي وزو" الواقعة شرق العاصمة يوم 15 أبريل الماضى والذي أسفر عن مقتل 14 جنديا. وفى ذات السياق أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ولاية قسنطينة – الواقعة على بعد 500 كيلو متر - على أمير أحدى الجماعات الإرهابية يدعى "ش. ح" 45 عاما والمكنى "بأبي هاجر" بالإعدام عقب إدانته بتهمة الانخراط في جماعات إرهابية مسلحة وقتل عدد من الجنود ورجال الأمن. جدير بالذكر أن وزير العدل الجزائري الطيب بلعيز كان قد أعلن أن بلاده لم تنفذ أحكام الإعدام منذ عام 1993.