قال تعالى: " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" (سورة الرعد:11) هكذا الآمر وإنها الحقيقة, من المستحيل أن يتغير الوطن بدون تغير نفوس من يعيش فيه, وسوف أوضح لك عزيزى القارئ ماذا اقصد, وأبدء قولى عندما قامت ثورة 25 يناير من اجل ماذا؟؟ أجب: ديمقراطية – عدالة اجتماعيه الخ الخ. ومات الكثيرون فى هذه الثورة. ولكن هل تحققت أى من هذه الأشياء؟ من الآن المستفيد ومن الذى يحصد كل يوم؟ الإجابة الطبيعية: لم تتحقق أى من هذه الأشياء بل قام بعض المطربين بالغناء للثورة وعمل مقاطع فيديو للثورة وكلام عن الثورة لا يسمن ولا يغنى من جوع ولدى أمثلة كثيرو وكثيرة سوف أقولها الواحدة تلو الأخرى فمثلا: الحرية الآن؛ نحن فى عصر الديكتاتورية فى الرأى فعندما نفتح إحدى القنوات المشهورة نشاهد برنامج حواريا يتكلم عن السياسة وفجأه تتحول ساحه الحوار إلى ساحه حرب وضرب وشتائم بالجملة, ومثال آخر: فى الفن, هل تغير الفن؟ هل تغير الفنانون؟ الإجابة لا لم يتغير أى منهم بل هم كما هما بل منهم من أراد أن يقيم مظاهرات لإزالة الرقابة على الأفلام!! وعجبا لهذا الشخص الذى يريد أن لا يجعل هناك أي رقابة على الأفلام مع العلم أنهم فى الحقيقه يصنعون فن لا يرتقى إلى الذوق العام . وهناك مثال اخر: الإعلام, بدء الإعلام حملات ضد الاخوان ثم السلفين ثم الشعب. وهناك مثال اخر: الرياضة هل تغيرت الرياضة فى عهد الحكومة السابقة عن الوقت الحالى؟. وهناك مثال اخر: المواهب التى توجد فى مصر هل يهتم بهم الإعلام؟، وهناك مثال اخر: وهو الموظف الذى تعود على الرشوة, هل الرشوة الآن غير موجوده؟ سأجعلك تجيب أنت أيها المواطن. هناك مثال أخر: الهيئات والمؤسسات الحكوميه هل قاموا بتعيين العاطلين؟، وبعد كل هذه الأمثلة هل تعتقد إننا تغيرنا حقا؟!، اعترف فالاعتراف بالحق فضيلة. لم يتغير الوضع منذ قيام الثورة إلا فى من يحصدون الآن من الثورة وهم مثلا: الأحزاب وهم الآن يظهرون على الشاشات بل فى أغلب الشاشات المصرية والعربية, وأيضا الصحافة وربما الآن الصحافه تهاجم بعنف بعدما أخذوا الحرية الكاملة فى التعبير. وأيضا الإعلام بعدما أصبحوا فى حرية رأى تام, وأيضا الإخوان المسلمين بعدما كانوا الجماعه المحظورة أصبحوا الآن لديهم حزب. وأيضا السلفين فلقد كان الشعب فى عهد الرئيس السابق مبارك يعرف من الحكومه أن الإخوان هم أخطر من فى مصر ولكن بعد الثورة ظهر السلفيون وهم أساسا قائمون من قديم الأزل فى مصر ولكن كانت الحكومة تظهر الإخوان فى الصورة أكثر. وأريد أن أوضح شئ قبل أن أنهى هذه الجزئية أنا احترام جماعه الإخوان المسلمين والسلفيين وأعرف تمام أنهم ليسوا بمخربين, ولكن الحقيقة هم الآن اكثر الناس استفادة. وبعد كل هذا هل تعتقد أننا تغيرنا.. أقولها وبكل صدق وللأسف لم يتغير المواطن ولا أقصد جميع المواطنين ولكن هناك الكثيرون, مازالوا يمارسون الرشوة وديكتاتورية فى التعبير, وخداع الناس, وغش فى الرياضة. وحتى نكون صادقين مع أنفسنا علينا أن نتعرف أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم, فعندما يتغير الشعب سوف تتغير مصر إلى الأفضل ولكن إذا ظل الشعب كما هو فيؤسفنى أن أقول لك أحلم ولتبقى نائما حتى تحلم بالحرية والعدالة فالأحلام حينها ستكون أفضل لك.