كالعادة أسقط نواب الأغلبية بمجلس الشعب يوم الأحد استجوابين تقدم بهما النائبان فريد إسماعيل «إخوان» وجمال زهران «مستقل» حول فشل الحكومة فى استصلاح أراضى شرق العوينات واستيلاء كبار رجال الدولة ومن بينهم وزراء سابقين وماليين على أملاك الدولة بدون وجه حق كما أسقط نواب الوطنى طلبا تقدم به 50 نائبا من المعارضة والمستقلين والإخوان طالبوا فيه بسحب الثقة من الحكومة. وقال الدكتور فتحى سرور رئيس المجلس إنه وصله طلب من 50 نائبا يطالبون بسحب الثقة من الحكومة وأنه سأل الأمين العام للمجلس إذا كان ال 50 نائبا موجودين داخل القاعة أم لا فأخبره أن 38 نائبا فقط من مقدمى الطلب هم الموجودون فرفض سرور عرض الطلب وعرض طلبا آخر ل 22 نائبا من الوطنى الانتقال إلى جدول الأعمال فوافق عليه نواب الأغلبية. كان النائبان جمال زهران وفريد إسماعيل وجها اتهامات ساخنة للحكومة فى استجوابيهما عن مشروع شرق العوينات. واتهمها زهران بمحاباة رجال الأعمال وعدم سحب الأراضى التى خصصت لهم بمشروع شرق العوينات مع أنهم لم يستصلحوا هذه الأرض. واتهم زهران الحكومة بالفشل الذريع فى المشروع وقال «وعدت الحكومة بإنجاز المشروع فى 3 سنوات والآن وبعد مرور 11 عاما لم تستطع الحكومة أن تستصلح نصف المشروع». وطالب زهران بالكشف عن اسم نائب فى البرلمان توسط لإعادة الأراضى المنسحبة من إحدى الشركات التى لم تستصلح شبرا واحدا. أما النائب الإخوانى فريد إسماعيل فقد تسلل من استجوابه عن شرق العوينات إلى استجوابات وطلبات إحاطة أخرى سبق وأن تقدم بها عن استيلاء من سماهم بكبار رجال الدولة على أملاك الدولة وأراضيها فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى ومصر إسماعيلية وفى كل مكان فى أرض مصر على حد قوله. وأضاف إسماعيل «هناك لوبى للفساد فى مصر عدد أعضائه أكبر من أعضاء الحزب الوطنى وأكبر من عدد المنتمين للإخوان» ، واتهم إسماعيل الحكومة بأنها تحمى اللصوص». ووصف إسماعيل إمبابى ما أهدرته الحكومة من خلال تفريطها فى أراضى الدولة وبيعها بجنيهات لرجال الأعمال بأنه كان يكفى لتسديد كامل ديون مصر وتوفير فرص عمل لكل العاطلين وعمل معاش لكل الفقراء، وقال «تريليون جنيه هى قيمة الأراضى التى استولى عليها وزراء سابقون وحاليون وكبار رجال الدولة واتهم إسماعيل الحكومة ببيع 65 ألف متر فى طابا لشركة اسمها سياج وهى إيطالية وتبين بعد ذلك أنها كانت واجهة لشركة إسرائيلية اسمها لومير لميتد، أما المصيبة كما قال إسماعيل هى أن الحكومة باعت المتر بجنيه ونصف الجنيه فقط. ووجه إسماعيل كلامه للدكتور أحمد نظيف قائلا: «التاريخ لن يرحم من فرط فى أراضى مصر وإن كنت لا تعلمهم فمعى قائمة والمستندات والأسماء لمن استولوا على أملاك الدولة ومن بينهم رجال من حكومتك» وطلب سرور من إسماعيل إمداده بصورة من هذه المستندات. ورفض أمين أباظة وزير الزراعة الاتهامات التى وجهها إسماعيل للحكومة وقال: سيادة النائب قال إن الحكومة أجرت 300 ألف فدان فى شرق العوينات لرجال الأعمال بأسعار زهيدة فكيف ذلك ومساحة المشروع 220 ألف فدان تم استصلاح 40٪ منها، ودافع أباظة عن شرق العوينات وأكد أن المشروع سيشهد طفرة هائلة بعد دخول الكهرباء إليه خلال الفترة المقبلة.