شهدت ساحة ميدان الحسين اليوم الجمعة، تظاهر مئات المواطنين المطالبين ببقاء المجلس العسكري في حكم البلاد حتى الانتخابات الرئاسية، وعودة الاستقرار مرة أخري للشارع المصري، رافضين تشكيل مجلس رئاسي لتسيير شئون البلاد حتى الانتخابات. وتوافد المتظاهرون عقب صلاة الجمعة إلي ساحة مسجد الحسين، ورددوا العديد من الهتافات منها "الجيش والشعب يدا واحدة"، و"لا للمجلس الرئاسي"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "عايزين بلدنا.. عايزين الجيش يحكمنا"، و"عمال مصر يؤيدون بقاء المجلس العسكري". وكان معظم المشاركين من العمال المصريين الذين توقفت مصانعهم من جراء الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد أو الحرفيين العاملين باليومية ونشاطهم غير مستقر، وأطلقوا علي أنفسهم لفظ "الأغلبية الصامتة"، داعين المجلس العسكري للضرب بيد من حديد علي كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار مصر، بالإضافة إلي توقف المظاهرات لكي تعود عجلة الإنتاج من جديد ويباشرون أعمالهم. وأكد المتظاهرون أنهم شاركوا في ثورة 25 يناير، لكنهم يرفضون أن يعبر عنهم ميدان التحرير فقط، وأضافوا "هناك من يتربص بمصر الآن ولا نريد إعطائه الفرصة لكي يسيطر علينا والسياحة متوقفة بسبب المظاهرات المستمرة وكثير من الدول تحذر رعاياها من السفر إلي مصر مما يؤثر بالسلب علي الناتج القومي للبلاد".