على عكس المتوقع، سادت أمس أجواء هادئة تماما فى أولى جولات انتخابات نقابة المحامين بعد تأجيل اقترب من العام، فحتى الساعة 12 ظهرا لم تكن كل اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية وبالأخص لجان محاكم ونقابات القاهرة الكبرى، باستثناء مقر النقابة العامة وبها 17 لجنة، الذى برغم التوافد المبكر عليه إلا أن عددا من اللجان لم يكن قد بدأ العمل بسبب غياب المندوبين أو أعضاء اللجنة أو سكرتير رئيس اللجنة. وطبقا للقانون فقد كان يجب أن يدلى 103 آلاف محام بأصواتهم حتى يكتمل النصاب بنسبة 50% + 1، وفى حالة عدم اكتمال النصاب تجرى الإعادة يوم الأحد الموافق 31 مايو الحالى. وقال محمد السبعاوى المحامى والمراقب العام للانتخابات بحلوان من قبل منظمات المجتمع المدنى إن الأصوات التى اقترعت بالفعل تكاد تكون متساوية بين سامح عاشور وحمدى خليفة على منصب النقيب. وعلمت «الشروق» أنه منذ الساعات الأولى لفتح باب الاقتراع توجه محامو الإخوان لدعم حمدى خليفة، المرشح لمقعد النقيب، وفسر ممدوح الجمال، المرشح عن القائمة القومية، عدم إقبال المحامين على الانتخابات بسوء اختيار توقيت الانتخابات، مؤكدا أن هذه الفترة هى نهاية الموسم القضائى التى تشهد ازدحاما فى الجلسات. وأضاف الجمال قائلا «ما حدث اليوم فى الانتخابات لم يكن مفاجئا، حيث اختفى محامو التيار الإسلامى من الساحة لمنع اكتمال النصاب القانونى». وعلى الجانب الآخر، قال أيمن السيد، مرشح رابطة المحامين الإسلاميين، إن غياب الإخوان المسلمين عن الساحة جاء لاختبار مدى قوتهم وتأثيرهم فى سير الانتخابات، مؤكدا أنهم سيظهرون بشدة على الساحة ليستعيدوا قوتهم المعهودة بعد عدم اكتمال النصاب القانونى، ومؤكدا أن التيار الإسلامى لا علاقة له بتيار الإخوان.