ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قوات الجيش في شمال السودان تقوم بعملية نقل كبيرة نسبيا للبدو الرحل إلى مدينة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب . ونقلت الصحيفة، عن تقرير ميداني للأمم المتحدة، أن هذه الخطوة جاءت بعد سيطرة الجيش على المدينة التي تقع على الحدود مع جنوب السودان يوم السبت الماضي . وقال مسئولون في الأممالمتحدة للصحيفة إن هذا التحرك يعني أن حكومة شمال السودان تحاول القيام بعملية تطهير عرقي في المنطقة في محاولة تغيير دائمة للديموجرافيا والسيطرة على مدينة ابيي، وذلك قبل أسابيع فقط من انقسام جنوب السودان عن شماله . وقال مسئول في الأممالمتحدة إن أحد جنرالات شمال السودان أوضح هذا الأسبوع أن هناك خطة لإرسال 15 ألفا من قبائل المسيرية العربية ، الموالية لحكومة الشمال ، إلى أبيي خلال الأيام القليلة المقبلة، بما يؤثر بشكل كبير على الوضع الديموجرافي الحساس لمدينة أبيي . وتوقع مسئولون أمميون أن ما بين خمسة إلى عشرة آلاف من المسيرية أرسلوا بالفعل إلى مدينة أبيي . وأضاف مسئولون في الأممالمتحدة: "إذا كانت حكومة السودان تنوي توطين الآلاف من المسيرية في ابيي فإن هجوم الأسبوع الماضي على ابيي سينظر إليه على أنه مخطط استراتيجي للتطهير العرقي" . وأوضح سئول أممي أنه "سيتم تهجير السكان من قبيلة النجوك دينكا (الإفريقية) وجلب المسيرية ثم بعد ذلك السماح بإجراء استفتاء في المدينة بشأن الانفصال" .