طالبت وزارة الخارجية الأمريكية جميع الدبلوماسيين غير الأساسيين وأفراد أسر العاملين بسفارتها بمغادرة اليمن، وسط تصاعد العنف بين الموالين والمعارضين للرئيس علي عبد الله صالح. وقالت الوزارة، في بيان تحذيري، إن مستوى التهديد الأمني في اليمن مرتفع للغاية بسبب الأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية والاحتجاجات واسعة النطاق في المدن الرئيسية. وحذرت الوزارة المواطنين الأمريكيين من السفر إلى اليمن، كما نصحت المتواجدين منهم حاليا بمغادرتها في الوقت الذي تتوفر فيه وسائل النقل التجارية، وكانت الخارجية الأمريكية قد سمحت، منذ السادس من مارس الماضي، بشكل اختياري لجميع الدبلوماسيين غير الأساسيين وأفراد أسر العاملين بسفارة الولاياتالمتحدة في صنعاء بمغادرة اليمن. وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قد قال أمس الأربعاء: "أعتقد أننا قلنا إن الفوضى الحالية تسبب مشكلات، ونحن قلقون إزاء استمرار انعدام الأمن والأثر الذي يمكن أن يتسبب فيه، بما يسمح لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالتدخل، ولكن هذا يعزز حقيقة أن الرئيس صالح ينبغي أن يوقع على اتفاق المصالحة (برعاية خليجية) لوضع اليمن على الطريق نحو التوصل لحل سياسي".