حث المحتجون المعارضون للحكومة في اليمن، اليوم الاثنين، شيوخ العشائر على تجنب الانجرار إلى حرب أهلية، بعد رفض الرئيس مجددا التوقيع على اتفاق لتسليم السلطة. وعلق مجلس التعاون الخليجي الذي توسط في اتفاق يهدف إلى إنهاء الاضطرابات في البلاد مساعيه، أمس الأحد، بعد رفض صالح التوقيع على الاتفاق، يذكر أنه هذه هي المرة الثالثة التي يرفض فيها صالح توقيع الاتفاق الذي سيضع نهاية لحكمه الذي مضى عليه الآن 32 عاما. وقال الناشط وليد العماري لوكالة الأنباء الألمانية: "سنتصل بزعماء العشائر ورجال القبائل لمساعدتهم على أن يفهموا أن الرئيس مراوغ، ولكي ننصحهم بألا ينجروا إلى حرب أهلية". وكان صالح اتهم المعارضة مرارا بجر البلاد إلى شفا حرب أهلية. العماري الذي يرى أن صالح يحاول إذكاء الانقسامات في صفوف المعارضة حث المحتجين على المحافظة على سلمية احتجاجاتهم. تأتي تصريحات العماري في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات جديدة بين قوات الأمن وحراس الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، التي ينتمي إليها صالح لدى محاولتهم اقتحام منزله في العاصمة وفق ما ذكر شهود عيان. وقتل ما لا يقل عن 140 شخصا، بينما جرح الآلاف منذ اندلاع الانتفاضة اليمنية في وقت سابق من العام الجاري.