أكد وزير التضامن والعدالة الاجتماعية الدكتور جودة عبدالخالق أن الدعم العينى على السلع والخدمات باق كما هو..وقال:إنه "ليس هناك أى اتجاه حاليا للتحول إلى الدعم النقدى،وأن الحكومة ستعمل على ترشيد هذا الدعم وإحكام الرقابة على تسرب الدعم حتى يصل إلى مستحقيه". ونوه إلى أن الوزارة تستهدف الوصول بحجم الأقماح المحلية الموردة هذا الموسم إلى 3 ملايين طن..وقال:إن المخزون الاستراتيجى من القمح سيصل إلى 6 أشهر بعد أن يتم توريد القمح المحلى لهذا الموسم بنجاح. وأكد أن الدولة ستكفل حق جميع المزارعين فى الحصول على مستحقاتهم فور توريدهم القمح إلى الشون بالتنسيق مع بنك التنمية الزراعى، مشيرا إلى أنه تم حتى الآن توريد 1.2 مليون طن من القمح بزيادة قدرها مائة ألف طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى . ولفت الوزير - فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف اليوم "الأربعاء" إلى أن وزارة التضامن ماضية فى تنفيذ مشروع "بطاقة الأسرة" الذكية لتوفير السلع التموينية حاليا وخدمات أخرى مستقبلا مثل الرعاية الصحية والتعليم وصرف معاش الضمان الاجتماعى. وأضاف: أنه يتم صرف كافة مستحقات المزارعين فور توريدهم القمح إلى المخازن "الشون"، وأن المخزون الاستراتيجى من الدقيق كاف، مشيرا إلى الخطوات التى قطعتها الوزارة لتأمين احتياجات السوق من أنابيب البوتاجاز، لافتا إلى أن قيمة دعم البوتاجاز تصل إلى 45 مليار جنيه. وأوضح الوزير أن مجلس الوزراء استعرض اليوم موقف تنفيذ مشروع بطاقة الأسرة المصرية وقاعدة بيانات الأسرة المقدم من وزارة التضامن والعدالة الاجتماعية والذى يهدف إلى بناء نظام آلى يستخدم بطاقة ذكية واحدة للأسرة المصرية تتمكن بواسطتها من الحصول على كافة الخدمات المدعومة مثل صرف المقررات التموينية ومعاشات الضمان الاجتماعى والتأمين الصحى والتعليم والنقل والوقود، كما تساعد متخذ القرار فى وضع سياسات الدعم المستقبلية. وأشار جودة إلى أنه تم الانتهاء من إدخال بيانات جميع الأسر المستحقة للدعم 12.1 مليون أسرة تشمل 64 مليون مواطن، وزيادة عدد البطاقات من 12 مليون بطاقة إلى حوالى 17.5 مليون بطاقة ذكية وإصدار بطاقات الأسرة وبها خدمة صرف المقررات التموينية فى 27 محافظة، والبدء فى صرف معاشات الضمان الاجتماعى فى محافظتى السويس والأقصر والتى بلغ عدد المستفيدين بها 7 آلاف أسرة، ومن المخطط الانتهاء من نشر هذا النظام بجميع المحافظات فى شهر سبتمبر المقبل. وقال وزير التضامن والعدالة الاجتماعية الدكتور جودة عبدالخالق إن بطاقة الأسرة ستسهم فى منع التلاعب فى توزيع المقررات التموينية مما يؤدى إلى توفير 1.1 مليون جنيه شهريا قيمة كميات السلع التموينية التى كان يمكن أن يبيعها البقال التموينى لحسابه . وأضاف:أن هناك اتجاها لتوزيع أنابيب البوتاجاز المدعمة عن طريق الكوبانات أو الفيشة بعد معرفة احتياجات كل أسرة ، وذلك بعد إجراء استطلاع للرأى العام حول هذا الاتجاه . وأشار جودة إلى أن الفارق بين سعر الدعم وسعر السوق بالنسبة للسلع يغرى بيعها فى السوق السوداء، موضحا أن سعر طن الدقيق المدعوم المخصص لإنتاج رغيف الخبز يبلغ 160 جنيها ، بينما يبلغ سعره إذا طرح فى السوق الحرة 3 آلاف جنيه، مؤكدا أن وزارة التضامن فى سبيلها أحكام الرقابة لتوصيل الدعم إلى مستحقيه . ولفت فى هذا الصدد إلى أن تكلفة أنبوبة البوتاجاز تصل إلى نحو 50 جنيها، بينما تباع بسعر مدعم يبلغ 5ر2 جنيه، مما يشجع أصحاب النفوس الضعيفة لاستخدامها فى مصانع الطوب ومزارع الدواجن . من جهة أخرى،شدد على أن إنتاج الأرز يكفى الاستهلاك المحلى خاصة بعد حظر التصدير ، وقال إن هناك تلاعبا من الموردين وتجار الجملة وعلى ذلك قررت وزارة التضامن الاجتماعى شراء الأرز الشعر اعتبارا من الموسم المقبل ، كما أكد أنه سيتم الاهتمام بقطاع الزراعة لتوفير السلع الغذائية للمواطنين بأسعار مناسبة .