«لا للمصالحة ولا للعفو»، «جس نبض وإثارة فتنة داخلية وفوضى»، «رسالة لمؤيديه، لتنفيذ مخطط معين»، «خديعة جديدة للهروب من المحاكمة»، هكذا علق نشطاء على الإنترنت على نية الرئيس المخلوع حسنى مبارك توجيه خطاب اعتذار للشعب يطلب فيه العفو مقابل التنازل عن أملاكه. وأثار مانشيت «الشروق» أمس، «مبارك يطلب العفو»، ردود فعل واسعة غاضبة داخل مواقع التواصل الاجتماعى سواء فيس بوك أو تويتر. وقال الناشط السياسى «وائل غنيم» ردا على طلب مبارك للعفو: «إن أولى الناس بقرار قبول أو رفض اعتذار حسنى مبارك هم الأهالى الذين فقدوا أولادهم، والزوجات اللاتى ترملن، والأطفال الذين تيتموا والمصابون خاصة اللى فقدوا عينهم لأنه قرر الاستمرار فى الحكم» وتابع: «إذا وافق هؤلاء جميعا على الاعتذار نشوف باقى الشعب». وفى استطلاع للرأى أجرته صفحة «كلنا خالد سعيد» التى أسسها غنيم، رفضت أغلبية من المشاركين فى استطلاع للرأى أجرته الصفحة وشارك فيها أكثر من 5 آلاف شخص على رفض اعتذار مبارك. أما الإعلامية بثينة كامل فقالت عبر حسابها الشخصى على تويتر إن «اعتذار مبارك للشعب المصرى على ما أوصله إليه من فقر وجهل وقهر ومرض واجب فى كل الأحوال»، وتساءلت الناشطة نوارة نجم باستنكار: «هل الخيانة العظمى فيها اعتذار؟!»، وأوضحت قائلة: «أى شخص خائن ناوى يقبل اعتذار القاتل يبقى ملوش مكان بيننا، اللى ماتوا دمهم مش رخيص». وأشار ناشط آخر ساخرا: «لو سمحت.. ممكن أسرقك، واقتل ابنك، وأفسد حياتك وبعدين أعتذر؟». ورأى الناشط على فيسبوك حامد أن سبب الخطاب هو «خديعة أخرى وأخيرة لمبارك للخروج من المأزق الحالى»، داعيا المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى ضرورة منع بث خطاب مبارك؛ لمنع البلبلة والحرب الأهلية فى الشارع، على حد تعبيره. وهى نفس المخاوف التى انتابت الناشط محمد ميز، وقال: «الخطاب هيولع مصر، والبورصة ستهبط لمعدلات خطيرة». «المليونية المقبلة ستكون على كراسى متحركة.. مليونية الشلل الجماعى من خطاب مبارك»، هكذا توقع أحد أعضاء موقع تويتر عقب نشر الخطاب. غير أن المشاركة رنا، وافقت على قبول مبدأ الاعتذار، وقالت: «ما يهمنى فلوسه، لمساندة البلاد اقتصاديا، لذا فالأموال أهم وأفيد لأن حبسه لن يفيدنا». «أقولها بكل صدق. وكنت حريصا كل الحرص. أيها الأخوة والأخوات، أنا كنت مع الثورة من أول يوم، مصر بتتغير وأنا كمان»، هكذا تنبأ نشطاء الإنترنت بصياغة بعض جمل وكلمات خطاب اعتذار مبارك المرتقب. وفى نفس السياق، قال أحد المشاركين فى صيغته المتوقعة لخطاب مبارك «أيها الأخوة والأخوات أنا لم أكن أنتوى التحدث بالعامية ولكن لأنى أصبحت مواطنا مصريا مستفيدا بثورة يناير أقولكم يا بخت من قدر وعفى». ومما يتوقع أن يحمله الخطاب، قول آخر «سيثير مبارك عاطفة الشعب المصرى باستخدام آيات من القرآن والإنجيل للحث على العفو عنه».