يرى أنه «حكّاء» يكتب ما يراه من «نافذته» الخاصة التي يطل من خلالها على البشر والعلاقات والتفاصيل كافة. ناصر عبد الرحمن صاحب دكان شحاتة. * تعودنا ان تثير افلامك ضجة بعد عرضها لا قبل عرضها فلماذا اثارأحدث أفلامك دكان شحاتة كل هذه الضجة قبل عرضه ؟ - انا لا اعرف سببا لهذه الضجيج أو هذه الضجة كما تسميها لكنني في النهاية لا اتذكر وجود فيلم مر مرور الكرام و لعلك تذكر كيف تم عرض فيلم هي فوضى و بعدها فيلم حين ميسرة و دعني اؤكد لك ان دكان شحاتة فيلم حقيقي هو فقط عنا عن شحاتة الذي يملك دكانا و صراعه مع اخوته ومع الحياة من اجل ان يعيشها انه فيلم عن الإنسان البسيط. * لكن من اين جاءتك فكرة الفيلم و اسمه ؟ - جائتني من كوني أحب تفاصيل الدكاكيين واصحابها و استيقاظهم مبكرا لرش نشارة الخشب و بياع العرقسوس الذي يمر عليهم كل يوم صباحا ليشربوا نصف الكوب و يتركوا نصفها الاخر كي يسكبوه على النشارة و يقولوا أنه يجلب لهم الرزق و دوما يسمعوا القران الكريم و يتجمعوا لاكل الفول و استبشارهم و استفتاحهم و هو ما شاهدته في محل والدى بالحسين في طقوس لم تتغير من ابتدائي و حتى مرحلة ثانوي و و الاشارةى لكارثة هو اغلاق الدكان فهو يعني دوما فال سئ و هي دوما طقوسي في الكتابة التي أخذتها منهم. *ما هو سبب الصراع بين الإخوة و هل من المنطقي وجود صراع بهذه الطريقة و تقبل شحاتة لكل ما يفعله به إخوته؟ - نحن كصعايدة نطلق دوما على الفاكهة و الزرع كلمة الخير و هنا الفاكهة هي جنة شحاتة التي أوصاه والده الا يخرج منها فبها كل الصفات المصرية المفقودة من شجاعة و شهامة و براءة .. و الفاكهة هي كل ما فقدناه طوال السنوات الماضية و إخوته يرغبون في تجارة الأسمنت و هو شئ زائل بينما الأرض دوما هي الباقية و من هنا نشا الصراع و صبره عليهم لأنهم إخوته و نتيجة لوصية أبيه. *لماذا شعرت انه نفس عالم فيلم عودة الإبن الضال و تحديدا صراع الإخوة و القتل في نهاية الفيلم و لكن مع إستبدال المصنع بالدكان؟ - لا توجد اية علاقة بين الفيلمين فبطلي هنا بطلا حالم لم يكسره شئ و لا حتى السجن. *ناصر عبد الرحمن لا يكتب الا عن العشوائيات و المهمشين هل سنرى عوالم اخرى غيرها في افلامك ام انها موضوعاتك الدائمة ؟ - انا لا اكتب الا عما اعرفه و انا استمد موضوعاتي من الشارع بكل تفاصيله من الاوتوبيس الممتلئ بالركاب و من رغبة حبيبين في الخروج بحرية دون ان يجرحهما شئ و من معاناتك و معاناتي في طابور الخبز انا اكتب عن نفسي و عن الناس. *الم تقلق من وجود هيفاء وهبي في فيلمك و خصوصا انها تنتمي لعالم مختلف عن عالمك ؟ - دعني اؤكد لك ان المخرج هو صاحب الحق في اختيار الابطال و مع مخرج مثل خالد يوسف يخاف على العمل و على من يعملون معه فأنت مطمئن على ما تكتبه و للعلم هيفاء ابهرني تمثيلها و ادهشني عمرو سعد الذي لو لم يكن موجودا لبحثت عنه فهو ممثلي المفضل الذي نشكل انا و هو و خالد يوسف مثلث يحب العمل مع بعضه البعض. * فيلمان مع أفلام مصر العالمية وإثنان مع كامل ابو علي ورابع بتمويل أوروبي. هل يمكنك العمل خارج هذه المنظومة ؟ - ليس لدي تحفظات إلاّ ضرورة احترام ما أكتب و انا موجود و دكاني مفتحي طوال الوقت مملؤ بالحكايات التي احبها. * ما رأيك في توصيف البعض لأفلامك بأنها تجنح دوماً نحو القضايا الكبرى وذات الأبعاد السياسية؟ - أنا أنتمي إلى أهلي ساهمت عوامل كثيرة في تشكيل رؤيتي وهي التي تقودني إلى رسم ملامح شخوصي والتعبير عن معاناتهم وأحلامهم.