بدقيقة حداد على أرواح شهداء الثورات العربية بدأت أمس فاعليات مؤتمر العمل العربى فى دورته الثامنة والثلاثين والذى تنظمه منظمة العمل العربى فى القاهرة. المؤتمر شهد ترحيبا واسعا بثورتى مصر وتونس فيما غاب عنه ذكر باقى الثورات العربية، بينما تواجدت الوفود الرسمية لدول مثل اليمن وليبيا. وقال رئيس مجلس المنظمة ووزير العمل فى البحرين، جميل حمدان، «البحرين تجاوزت الظروق الاستثنائية والأوضاع الآن مستقرة وباتت آمنة»، مقدما الشكر للدول العربية التى قدمت الدعم للبحرين فى هذه الظروف فى إشارة منه إلى التحركات الشعبية التى شهدتها بلده مؤخرا والتى قمعت بالاستعانة ببعض الدول المجاورة. وأرجع الحضور الثورات العربية التى اندلعت مؤخرا إلى انتشار البطالة، حيث أكد المدير العام لمنطمة العمل العربية، أحمد لقمان، أن «البطالة واختلال العدالة الاجتماعية سبب رئيسى فى الانتفاضات العربية». وفى نفس السياق رفض الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إبراهيم التويجرى، أرقام البطالة فى العالم العربى حيث تبلغ نسبتها 14 % من أصل 136 مليون عربى يمثلون القوى العاملة فى المنطقة. وأشار التويجرى إلى احتياج الدول العربية إلى ما يترواح بين 70 و85 مليار دولار لإيجاد فرص عمل خلال السنوات العشر المقبلة ل18 مليون عربى وهو الرقم التقديرى للعاطلين فى المنطقة. وفيما ألقى وزير القوى العاملة والهجرة، أحمد حسن البرعى، كلمة رئيس مجلس الوزراء، عصام شرف، الذى غاب عن افتتاح المؤتمر والتى تحدث فيها عن ماتش الثورة ودروس حكومة الثورة منذ توليها وحتى الآن، مثل القائم بأعمال رئيس اتحاد عمال مصر، إسماعيل فهمى، العمال فى وفد مصر الرسمى الذى يضم ممثلين لأصحاب الأعمال وعمال والحكومة. وكان الاتحاد المستقل للنقابات قد أصدر بيانا أمس الأول يوجه فيه نداء للمشاركين فى المؤتمر برفض دعوة الإقامة المشارك فيها الاتحاد الرسمى، معلنا استياءه من تمثيل اتحاد مجاور للعمال فى المؤتمر. وبمناسبة تزامن انعقاد المؤتمر مع ذكرى نكبة فلسطين طالب رئيس اتحاد عمال فلسطين، حيدر إبراهيم، بإصدار بيان مشترك الدول العربية المجتمعة للتضمان مع الشعب الفلسطينى. ومن المنتظر أن تشهد جلسات المؤتمر مناقشات لقضايا التشغيل والتنمية فى العالم العربى يمشاركة أطراف الحوار الاجتماعى والحكومات وممثلين لأصحاب الأعمال والعمال.